أكد رئيس قسم أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر شيتينين أنه لا يوجد أي اتصال بين موسكو وزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو.
وقال شيتينين، في تصريح لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم الثلاثاء: “من حق جوايدو أن يعتقد ما يعتقده، لكننا نعلم أنه سياسي غير مستقل تمامًا، ويراجع كل خطوة يقوم بها مع الولايات المتحدة، لذلك وبسبب عدم استقلاليته لا يوجد لنا أي اتصالات معه”.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تدرس إرسال شحنة مساعدات جديدة إلى فنزويلا عبر مسار الأمم المتحدة.
وقال شيتينين، ردًا على سؤال حول إمكانية إرسال مجموعة من المساعدات من خلال منظمة الصحة العالمية: “نعم، نحن نرسل المساعدات الإنسانية من خلال الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، يتم دراسة تنسيق ذلك”.
وكان رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف قد صرح، أمس الاثنين، بأن الولايات المتحدة تعتبر سببًا رئيسيًا للفوضى والأزمة السياسية التي تعيشها فنزويلا في الوقت الراهن، معتبرًا أنه لا يمكن تحقيق السلام في فنزويلا إلا من خلال الحوار بين السلطات والمعارضة، وأن موسكو تدعم الجهود الرامية بهذا الصدد.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق الولايات المتحدة من أي تدخل عسكري في فنزويلا، مشيرة إلى أن ذلك قد يتحول إلى سيناريو كارثي.
وكان المعارض الفنزويلي خوان جوايدو قد أعلن نفسه في الـ23 من يناير الماضي رئيسا انتقاليا للبلاد، واعترفت العديد من الدول بجوايدو رئيسا مؤقتًا، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى، مثل روسيا والصين والبرازيل والمكسيك الاعتراف به، وأعلنت دعمها للرئيس نيكولاس مادورو الذي بدوره اتهم واشنطن بتدبير انقلاب ضده.