بقلم: الدكتور/جمال موسى
أُتيحت لي الفرصة اخيراً لمقابلة السير مجدي يعقوب طبيب القلوب العالمي وعميد الانسانية في حفل تكريمه في العاصمة الاميركية واشنطن والذي أقامه الاتحاد العام للمصريين في الخارج والذي يرأسه الاعلامي القدير الاستاذ رأفت صليب.
وكان علي رأس مستقبليه سعادة السفير معتز زهران سفير مصر بواشنطن والسيده حرمه وسعاده الملحق العسكري الفريق اركان حرب علاء حافظ والسيده حرمه و سيادة القنصل لسفارتنا في واشنطن محمد مصلح.
وقد أسر السير مجدي يعقوب القلوب بتواضعه الجم وابتسامته الحنونه والتي تعلو وجهه كلما قابل المصريين في اي مكان بالعالم. انظر اليه فأجده جسّد عظمة مصر وشموخها وحضاراتها بما وصل إليه من العلم والعطاء الانساني في هذا السن وقد بلغ من العمر التاسعة والثمانين.
وتحول اللقاء فجأة وبلا اي ترتيب من احد الي انشوده حب وكلمات من القلوب في حب هذا الرجل وحب مصر فهذي يحتضنه وهذا يوسع له الطريق وهو يسير بهدوء وسكينه يحيي الجميع ليجلس في المقعد المخصص له في سكينه وتؤدة. ليتحدث حديثا طيبا مختصرا بصوت رفيق رقيق.
تحدث عما يشغله حالياً في رغبته ببناء مستشفى جديد لجراحة القلب في القاهرة علي غرار الصرح العلمي في أسوان الذي بناه هو والمصريون الشرفاء بتبرعاتهم السخية ثقةً في هذا الرجل الذي ترك كل ملذات الحياة الماديه المترفة كالعيش في القصور وركوب السيارات الفارهة وغيرها من متاع الدنيا الزائل فترك كل هذا وسخر كل ما لديه من خبرات وامكانات لمعالجة اكبر عدد من مرضي القلب في مصر و الوطن العربي بل وأفريقيا ايضا وفي نفس الوقت ليعلم أجيال من الاطباء تسير علي دربه وتكمل مشواره. ليلتقط الحضور حديثه بتصفيق حاد وأخذ الجميع يتبادلون معه أطراف الحديث واخذ الصور التذكارية وهو كما هو مبتسماً مبتهجاً ودودا.
وقد تجرأت واقتربت منه وقلت له سامحنا ايها العالم الجليل فنحن نحبك فقال وانا كمان احبكم. ليقطع حديثنا شاب من ابناء مصر الفنانين في امريكا وقد رسم صور للطبيب العالمي السير مجدي يعقوب بالحجم الكبير وساعدته علي حملها ليهديها له تعبيرا عن الحب الكبير والاحترام الجم لقيمه وقامه مصرية نفخر بها جميعاً. اشكرك سير محدي يعقوب علي هذه الدفعة المعنويه ومشاعر الانتماء والوطنيه في يوم انتصار الإرادة المصرية في مثل هذا اليوم السادس من اكتوبر عام ١٩٧٣.
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر