حذر الجنرال أبيرات كونجسومبونج قائد الجيش في تايلاند يوم الثلاثاء من خروج احتجاجات إلى الشوارع بعد انتخابات متنازع عليها، وانتقد من قال إنهم ”يشوهون“ الديمقراطية.
وهذه التصريحات هي الأحدث في سلسلة من المؤشرات من داخل الجيش والمؤسسة الملكية ضد أحزاب المعارضة الموالية لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا.
وأعلن كل من حزب بالانج براتشارات المؤيد للجيش وحزب بويا تاي المعارض الرئيسي فوزه في الانتخابات التي جرت في 24 مارس آذار، لكن من المتوقع إعلان نتائجها النهائية في غضون أسابيع.
وقال أبيرات إن الجيش سيظل على موقفه المحايد من هذه الانتخابات التي سعى خلالها قائده السابق برايوت تشان أوتشا للبقاء في السلطة كرئيس وزراء منتخب بعد خمسة أعوام من توليه السلطة إثر انقلاب.
وقال أبيرات ”على الجنرال برايوت أن يواصل طريقه وعلى الجيش أن ينأى بنفسه… لا يمكننا الانخراط في السياسة“.
لكنه في الوقت ذاته أوضح أن الجيش لن يسمح بتكرار مظاهرات الشوارع الحاشدة التي شل خلالها مؤيدو ومعارضو رئيس الوزراء السابق تاكسين في وقت سابق العاصمة بانكوك لعدة أشهر.
وقال للصحفيين ”لا أستطيع السماح للتايلانديين بتوسية خلافاتهم في الشوارع مرة أخرى“، مضيفا أن على الفائزين والخاسرين في هذه الانتخابات تسوية تلك الخلافات في البرلمان.
كما وجه أبيرات انتقادا لاذعا لسياسيين قال إنهم ”شوهوا“ المبادئ الديمقراطية بصورة تجعلهم غير منسجمين مع الثقافة التايلاندية التي تحرص على إعلاء قدر الملك فوق أي اعتبار، في إشارة واضحة إلى حزب تاكسين وحلفائه.
وأشار قائد الجيش كذلك إلى بيان الملك ماها فاجيرالونكورن المفاجئ عشية الانتخابات والذي اقتبس الملك فيه تعليقات لوالده الراحل بشأن ضرورة ”تشجيع الأصلح من الناس على تولي حكم البلد ومنع الأسوأ منهم من الوصول إلى السلطة“.
وقال أبيرات للصحفيين يوم الثلاثاء إن بيان الملك تحدث عن ”الأصلح“ و“الأسوأ“ دون تحديد أي طرف في الانتخابات أو أي سياسي.