اتُّهم قناص اسكتلندي سابق بالاحتيال على نظام معاشات الجيش البريطاني، بعدما سافر للقتال في سوريا، أثناء تلقي تعويضات مقابل اضطراب ما بعد الصدمة.
انضمَّ آلان دنكان، البالغ من العمر 51 عاماً، من مدينة لانبريد بمنطقة موراي الاسكتلندية، للمشاركة في القتال ضدّ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية، وقضى أكثر من ثلاث سنوات في ساحة المعركة.
تلقَّى دنكان منذ أغسطس/آب 2003، معاش عجز حربي، بسبب تشخيصه باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
وهو الآن متهم بعدم إخبار مؤسسة قدامى المحاربين في المملكة المتحدة، التي تدير نظام معاشات القوات المسلحة، عن تغيير الظروف التي تسبَّبت في عدم معاناته من هذه الحالة.
تلقَّى دنكان 15,200 جنيه إسترليني (حوالي 19500 دولار) بين سبتمبر/أيلول 2013، عندما توجه إلى سوريا، وأكتوبر/تشرين الأول 2017.
كان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في اسكتلندا، يوم الجمعة الماضي، لكنه فشل في الحضور، لأنه كان في سوريا يشارك في فيلم وثائقي تلفزيوني.
لم يحضر المحاكمة، لأنه يصور فيلماً
وقال محاميه جيمس مكاي: «من الواضح أنه لا يشارك في العمليات القتالية الآن، لكنه يشارك بشكل كبير في صنع هذا الفيلم، ومن المقرر أن يعود إلى المملكة المتحدة في نهاية يونيو/حزيران، أو قرب ذلك الموعد».
وأضاف: «إنه يعمل في هذا الفيلم حالياً على مقابلات مع خلايا أو وحدات أسرت من قوات داعش، وهذا هو السبب في أنه يتحرك كثيراً في هذه المنطقة».
وأوضح مكاي، الذي دفع بأنه غير مذنب في الاتهامات الموجهة، نيابة عن موكله دنكان، أن المزاعم ضد موكله كانت «معقدة للغاية».
وقال القاضي أولغا باسبورتنيكوف: «التهمة المحتملة هي أنه إذا كان لائقاً بشكل كافٍ للقتال في سوريا، فلم يكن يحق له المطالبة بهذه المزايا».
ومن المقرر عقد جلسة أخرى في قضية دونكان في يوليو/تموز المقبل.