في أحدث إجراء اتخذته الحكومة السعودية، والذى ينهى بشكل أساسى قواعد الفصل بين الجنسين فى المملكة، أصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية، اليوم الأحد، قرارا بإلغاء اشتراط مدخلى “العزاب” و”العائلات” فى المطاعم.
ووفقا لما نشرته “سبوتينك”، أمرت الوزارة فى المقابل، بتحديد مدخل واحد للمطاعم والمطابخ، وعدم تحديد مساحات خاصة، بالإضافة إلى “السماح” بعمل المطابخ فى الأدوار العلوية بشرط وضع كاميرات مراقبة مرتبطة بشاشات.
ويتم تقسيم المطاعم والمقاهي فى المملكة العربية السعودية حاليا، بما فى ذلك السلاسل الغربية الكبرى، مثل مقاهي “ستاربكس”، إلى أقسام “عائلية” مخصصة للنساء اللاتى يخرجن بمفردهن أو برفقة أقربائهن الذكور، وقسم “الفردى” للرجال فقط.
وكان المعيار فى جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، هو عدم السماح للرجل والمرأة غير المرتبطين بالاختلاط فى الأماكن العامة، ولا تزال المدارس الحكومية ومعظم الجامعات الحكومية منفصلة، وكذلك معظم حفلات الزفاف السعودية.
وخلال السنوات الأخيرة، دفع ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، بإصلاحات اجتماعية شاملة، منها قدرة النساء والرجال فى الوقت الحالى على حضور الحفلات الموسيقية ودور السينما التى كانت محظورة فى السابق، كما أنه قلص سلطات الشرطة الدينية بالبلاد، التى كانت تقوم بإنفاذ المعايير الاجتماعية المحافظة، مثل الفصل بين الجنسين فى الأماكن العامة، وذلك بإصدار “لائحة الذوق العام السعودية”، والتى من بين نصوصها، حظر ارتداء اللباس غير اللائق فى الأماكن العامة، أو الملابس الداخلية وثياب النوم، أو تلك التي تحمل عبارات أو صورًا أو أشكالاً تخدش الحياء، أو ذات رمزية عنصرية، أو تُسهم فى إثارة النعرات، أو تروّج للإباحية وتعاطى الممنوعات، ووضع الملصقات وتوزيع المنشورات التجارية فى الأماكن العامة دون ترخيص.
وقبل عامين، سُمح للنساء في المملكة العربية السعودية ولأول مرة، بحضور الأحداث الرياضية في الملاعب في أقسام “الأسرة”، كما أنه سُمح للفتيات الصغيرات في السنوات الأخيرة بتلقي التعليم البدني والرياضة فى المدارس، وهو حق كان ممنوحا للفتيان فى السابق.
وفي شهر أغسطس، رفعت المملكة العربية السعودية حظرا على السفر، من خلال السماح لجميع المواطنين، سواء رجالا أو نساءا، بالتقدم للحصول على جواز سفر والسفر بحرية، مما ينهي سياسة الوصاية الطويلة التي كانت تقيد حركة المرأة.