اكدت وكالة رويترز، الجمعة، ان الولايات المتحدة قررت عدم فرض اي عقوبات على وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في الوقت الحالي، في اشارة الى ان واشنطن تترك باب الحوار مفتوحا امام الدبلوماسية.
ونقلت “رويترز” عن مسؤولين مطلعين، اليوم (12 تموز 2019)، أن الولايات المتحدة قررت ألا تفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الوقت الحالي، وذلك في علامة على أن واشنطن ربما تترك باب الحوار مفتوحا أمام الدبلوماسية.
ولم يعط المصدران أسبابا معينة للقرار الذي جاء بعد شهرين من زيادة التوتر بين البلدين بسبب هجمات على ناقلات نفط في الخليج تنحي واشنطن باللائمة فيها على طهران، وإسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة مما دفع الرئيس الاميركي، دونالد ترمب، إلى إصدار أوامر بتوجيه ضربات جوية انتقامية قبل أن يتراجع عنها في اللحظات الأخيرة.
وقال أحد المصدرين المطلعين الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان “الحكمة سادت، نرى الأمر ليس مفيدا بالضرورة”، مضيفا أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، كان قد عارض إدراج ظريف على القائمة “في الوقت الحالي”.
وكان وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، قال في الـ24 من حزيران الماضي، إن ظريف سيوضع على قائمة سوداء في ذلك الأسبوع، وهو موقف علني غير مألوف لأن الولايات المتحدة عادة لا تكشف مسبقا عن تلك القرارات لمنع أهدافها من نقل أصول خارج الاختصاص القضائي الأميؤكي.
وقالت “رويترز”ومن شأن إدراج كبير المفاوضين الإيرانيين على القائمة السوداء أن يكون أيضا خطوة غريبة لأنه قد يعرقل أي مسعى أميركي لاستخدام الدبلوماسية لحل خلافاتها مع طهران بشأن برنامج إيران النووي واختباراتها الصاروخية وأنشطتها في المنطقة.
ومن المتوقع أن يحضر ظريف اجتماعا وزاريا في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل بشأن أهداف التنمية المستدامة، والذي يهدف للتصدي لقضايا منها الصراع والجوع والمساواة بين الجنسين والتغير المناخي بحلول 2030.
ولكي يفعل ذلك سيتعين على الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول، وهي علامة أخرى على أن واشنطن ترجئ العقوبات في الوقت الحالي.