بقلم: أحمد محارم
من منا لم يتابع بانبهار وإعجاب ما قدمته السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد من فن راقي بالاحتفال الذي أقيم في داخل المتحف الكبير بمنطقة الأهرامات بحضور عدد كبير من شخصيات مصرية وعالمية.
وقد تحدثت وسائل إعلام عربية ودولية عن شخصية السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد وإنها فخر لوطنها مصر وللعرب وهى تعد سفيرة فوق العادة.
وقالت فاطمة سعيد في أحاديثها عن النشأة ودور تشجيع الاسرة لها، وأن والدها الدكتور أحمد سعيد أستاذ العلوم السياسية وأيضا والدتها كانت من أهم الداعمين لها في حياتها، وأنها سافرت وعمرها ١٧ عام للدراسة في ألمانيا، وهى تغنى بعدد ٦ لغات عالمية ومنها بالطبع لغتها العربية وهى تقوم الآن بالتعاون مع جامعة اكسفورد بتوزيع ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب.
وقد حصلت فاطمة سعيد على العديد من الذين قدموا لها الجوائز العالمية والإشادة والتقدير.
فقد قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتكريمها خلال مشاركتها في ملتقى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ.
وأيضاً تم تكريمها في واشنطن العاصمة السياسية الأمريكي مع الدكتور مجدى يعقوب كونهما من أهم الشخصيات صاحبة التأثير في العالم.
وقالت أن نظام التعليم في المدارس الألمانية يهتم بالفن والموسيقى الكلاسيكية وأنها كانت محظوظة انها تلقت تعليمها قبل الجامعي بالمدرسة الألمانية.
أيضا فلقد سعدنا من قبل بالتعرف على واحدة أخرى من الذين درسوا بالمدارس الالمانية وكان لهم حضور متميز في العالم وهى السوبرانو الشابة فرح ديباني.
عندما فاز الرئيس الفرنسي بفترة رئاسية وأقيم احتفال كبير في باريس كانت بنت مصر فرح ديباني هي التي أحيت الحفل وأشاد بها الرئيس الفرنسي والإعلام الغربي.
وهنا نحاول أن نلقي الضوء على حكايات المدارس الألمانية في مصر.
في مدينة الإسكندرية توجد واحدة منها اسمها (سان شارل بورمييه)، في عام ١٩٧٠ يعني منذ أكثر من نصف قرن وكنا في بداية الدراسة الجامعية وكان لنا زميلة وجدنا أن لديها الكثير مما كنا نحلم به أو نفتقد إليه وعرفنا أنها قادمة من المدرسة الألمانية وبعد التخرج مباشرة انضمت للعمل بمكتب منظمة الصحة العالمية.
إذا كانت المدارس الالمانية وعندنا في مصر أيضا مدارس فرنسية وبريطانية وشاهدنا وأدركنا أن مستوى الطلاب الدارسين بهذه المدارس متميزون عن غيرهم.
لماذا لا نهتم بأن نحاول أن نفهم ما الذي عندهم بحيث أنهم قادرون وعلى أرض مصر أن يقدموا للمجتمع المصري نماذج مشرفة على المستويات المحلية والعالمية.
محاولة ربما تكون متاحة.