التقى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الأحد، برجل الأعمال اللبناني الأصل، عبد الله شاتيلا، لشكره على ما قام به بعد أن اشترى مقتنيات خاصة بزعيم النازية أدولف هتلر وتبرع بها لإسرائيل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن “الرئيس ريفلين استقبل اليوم في دار الرئاسة في القدس رجل الأعمال السويسري من أصل لبناني عبد الله شاتيلا، الذي اشترى مقتنيات الزعيم الألماني النازيقبل أسبوعين، ومن ثم تبرع بها لمؤسسة (ياد فاشيم) لتخليد ذكرى ضحايا محرقة اليهود (الهولوكوست).
وأضافت الهيئة بأن “الرئيس ريفلين قدم باسمه وباسم الشعب الشكر للسيد شاتيلا على هذا العمل الهام، وقال إن مساهمته تعتبر مساهمة عظيمة للغاية، خصوصا أنها تأتي في وقت يحاول فيه أشخاص إنكار الحقائق التاريخية”.
وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى أن “منح هذه المقتنيات لمؤسسة (ياد فاشيم) سيساعد على نقل تراث الكارثة التي لحقت بأبناء الشعب اليهودي إلى النشء الجديد، الذي لم يلتقِ بأي من الناجين من براثن الوحش النازي”، على حد تعبيره.
وأكد شاتيلا أنه قام بشراء المقتنيات ليمنحها إلى منظمة يهودية، وذلك بهدف مكافحة معاداة السامية.
ودفع عبد الله شاتيلا حوالي 600 ألف يورو في مزاد علني نظم في 20 تشرين الثاني/نوفمبر في ميونيخ الألمانية، مقابل ثماني قطع من مقتنيات هتلر. وبين المقتنيات قبعة قابلة للطي كان يرتديها الزعيم النازي.
وقال شاتيلا ، خلال مؤتمر صحافي في مكتب منظمة “كيرن هيسود” في القدس، إن قراره كان “سهلا للغاية بعدما رأى أنه من الظلم أن تقع هذه المقتنيات في الأيدي الخطأ”.
وأضاف شاتيلا “شعرت أنه ليس لدى خيار آخر سوى محاولة تقديم المساعدة، وأن الطريقة الوحيدة لمنع ذلك هي شراء بعض المقتنيات”.
وقال شاتيلا، الذي ولد في بيروت لعائلة من صائغي المجوهرات المسيحيين وانتقل إلى سويسرا في سن الثانية، ويعتبر بين أغنى 300 شخص في سويسرا، إن “تبرعه يمثل عملا رمزيا في مواجهة معاداة السامية المتزايدة”. وأشار إلى أن “ما حدث في السنوات الخمس الماضية في أوروبا أظهر لنا أن معاداة السامية والشعبوية والعنصرية تزداد قوة، ونحن هنا لمحاربتها، ولنقول للناس أننا لسنا خائفين”.