بقلم: أحمد محارم
إعلامي مصري مقيم في واشنطن وقد بدأ حياته الإعلامية مذيعًا بصوت العرب ثم كبيرًا للمذيعين، والتحق للعمل بإذاعة صوت أمريكا في اليونان ومنها إلى واشنطن العاصمة الأمريكية.
عمل مراسلًا لاتحاد الإذاعة والتلفزيون على مدى ٤٠ عامًا، وصدرت له مجموعة من الكتب وكنت سعيدًا لأن تكون أمامى واطلعت عليها وعنواينها متعددة:
الربيع الأمريكى
إذاعة وتلفزيون في نصف قرن
صوت العرب
العلم نورن
محمد غنيم
وإجمالا فإن ما وجدته في هذه الكتب هي صورة من السيرة الذاتية والمهنية، وملخص لمشوار الحياة بإبعاد كثيرة بالناس ومع الناس طولًا وعرضًا وعمقًا استطعت من خلالها إن أعود بذاكرتي للزمن الجميل ولجيل أو أجيال عاشت وتربت وتعلمت بإمكانات بسيطة أو متواضعة ولكن الإحلام كانت كبيرة وظروف الحياة والمجتمع ساعدت الكثيرين في أن تتحول أحلامهم إلى واقع.
تولد عندي إحساس أن روح وأسلوب أنيس منصور كان له تأثير فينا أنا شخصيًا والأستاذ عباس متولي.
فلقد قال أنيس منصور في إحدى كتاباته أو حكاياته أن الظروف التي عشناها لم يكن من السهل علينا أو على المحيطين بنا أن يتوقعوا لنا أى مستقبل لكنه الإصرار والعزيمة.
من أجمل ما أعجبنى في كتابات الأستاذ عباس متولي هو ذاكرته الحديدية وارتباطه بالناس من مراحل عمره المبكرة والصور الشخصية والجماعية والتي استعان بها في كثير من المواضع والمواضيع.
الأجمل أيضا هو إشاراته المتكررة لكل من كانت له بصمه أو كان له فضل في مسيرة حياته.
وكثيرون من شاركوه في الكتابة ليكونوا رموزا شاهده على الزمن الجميل والناس الأجمل.
تجربة عباس متولي تستحق منا أن نقترب منها كثيرًا وأخص الزملاء الأصدقاء والإعلامين في الداخل الأمريكى حيث من الواجب أن نفكر معا في الكيفية التي ندعوا بها صاحب هذه الخبرات المتعددة والأمل المستمر فلديه كثيرًا قاله والأكثر يود أن يقوله ويظل السؤال.
مالذى يمكن أن يقوله ولكن يقوله وكيف؟
أتوجه أيضا بالشكر والتقدير للصديق الإعلامى محمد السطوحي والذي أتاح لنا فرصة التعرف والتواصل مع عباس متولي.
وهذه مجموعة الكتب التي وصلتني وقرأتها واستفدت منها كثيرًا.