قالت منظمة آسيوية لمراقبة الانتخابات إن المناخ الذي ساد الفترة التي سبقت الانتخابات التي جرت في تايلاند يوم الأحد كان ”يميل بشدة“ لصالح حزب قريب من المجلس العسكري الحاكم منتقدة عملية فرز الأصوات التي سادتها الفوضى وتسببت في خلق جو من عدم الثقة.
وأدى استمرار التخبط بشأن نتائج الانتخابات بعد يومين من إجرائها إلى تراجع آمال أن تنهي أول انتخابات تشهدها تايلاند منذ الانقلاب العسكري الذي وقع هناك عام 2014 الاضطرابات التي تسود ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا منذ نحو 15 عاما.
ومن المقرر ألا تظهر النتائج الرسمية قبل أسابيع ولكن ”جبهة ديمقراطية“ تمثل المعارضة قالت إنها جذبت شركاء يكفون لتشكيل حكومة في حين أعلن أيضا حزب مؤيد للجيش الفوز وقال إنه لن يقبل بأحد رئيسا للوزراء سوى قائد المجلس العسكري برايوت تشان أوتشا.
ولم تصل الشبكة الآسيوية للانتخابات الحرة التي مقرها بانكوك إلى حد إعلان وجود تلاعب صريح في الانتخابات التي أعلن الفوز فيها كل من الحزب المؤيد للمجلس العسكري وحزب معارض مرتبط برئيس وزراء سابق يعيش في المنفى.
وقال آمال فير المسؤول بالشبكة في إفادة صحفية إن ”المناخ يميل بشدة لصالح المجلس العسكري.. ما زال كثيرون يبدون عدم ثقتهم في العملية الانتخابية“.
لكن عندما سئل مسؤول آخر في الشبكة ما إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة امتنع عن التعليق بشكل مباشر.
وقال روهانا نيشانتا هيتياراختشي رئيس البعثة ”هناك أمور كثيرة يجب أخذها في الاعتبار.
”ليس من النزاهة استنتاج ما إذا كانت العملية كلها حرة ونزيهة أم لا“.
ولم يتسن الاتصال بمفوضية الانتخابات بتايلاند للتعليق. وامتنعت المفوضية في السابق عن التعليق على اتهامات بوجود تزوير.
وبعد إعلان نتائج جزئية فقط قال الحزب الذي يدعم قائد المجلس العسكري الحاكم برايوت إنه جمع حلفاء لتشكيل حكومة.
لكن حزب المعارضة الرئيسي بويا تاي (من أجل التايلانديين) المؤيد لرئيس الوزراء السابق المعزول تاكسين شيناوترا زعم وجود ”مخالفات“ ويفكر في تقديم طعون قضائية في الوقت الذي يقول فيه أيضا إنه مستعد لتشكيل حكومة ائتلافية.
وقد يتطلب الأمر أياما أو حتى أسابيع قبل معرفة ما إذا كان أي من الطرفين حصل على ما يكفي من المقاعد لتشكيل حكومة مستقرة.