يبدو أن نواب الحزب الديمقراطي لا يزالوا معرضين للخطر في أعقاب سلسلة من الاعتداءات التي تعرضوا لها خلال الاحتجاجات التي عمت العديد من الولايات في أميركا ضد الحرب على قطاع غزة خلال الأشهر القليلة الماضية.
حيث توجه مسؤولو الأمن في الكونغرس الأعضاء بنصيحة للديمقراطيين في مجلس النواب الذين سيحضرون المؤتمر الوطني الديمقراطي المرتقب الأسبوع المقبل بعدم حجز غرف فندقية بأسمائهم الخاصة أو التعامل مع المتظاهرين في حالة مواجهتهم.
وقال أحد المشرعين إنه تم حث النواب على عدم حجز غرف بأسمائهم لأن “الفنادق كانت تتلقى في الآونة الأخيرة مكالمات عشوائية ومريبة للاستقصاء والسؤال عن بعض الأشخاص” وفق ما نقل موقع أكسيوس اليوم السبت.
وفي السياق أكد أحد النواب الديمقراطيين أن أغلب النواب “قلقون للغاية بشأن أمنهم الشخصي.”
كما كشف أحد كبار الديمقراطيين في مجلس النواب أن سلطات إنفاذ القانون طلبت من النواب “عدم الذهاب إلى منطقة معينة، لأنهم يتوقعون حصول أعمال عنف فيها”.
وفي السياق ذاته، وجه تنبيه أمني إلى مكاتب أعضاء الكونغرس الديمقراطيين مفاده باختصار “إذا واجهك متظاهرون، فحاول عدم الاشتباك وإبلاغ شرطة الكابيتول”.
كما أكدت السلطات المعنية بأمن الكابيتول أنها ستحاول حصر الاحتجاجات المتوقعة في “مناطق مخصصة للتظاهر”، بحسب رويترز.
أتت تلك التحذيرات فيما من المتوقع أن يجتمع عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو الأسبوع المقبل للاحتجاج على التمويل الأميركي للحرب الإسرائيلية في غزة.
كما جاءت في الوقت الذي يخشى فيه بعض المشرعين الديمقراطيين على سلامتهم بعد أن هزتهم سلسلة من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي.
وكان العديد من النواب الديمقراطيين وجهوا انتقادات للتظاهرات الطلابية التي خضت عشرات الجامعات العريقة في البلاد رفضاً للحرب الإسرائيلية على غزة، وغيرها من الاحتجاجات التي خرجت في الشوارع تنديدا بالدعم الأميركي لإسرائيل، لا سيما بعد ارتفاع أعداد القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية في القطاع المحاصر.
فيما عمد بعض المتظاهرين أمام “الكابيتول هيل” في نوفمبر الماضي إلى محاولة اغلاق باب المبنى، لمنع خروج أعضاء في الكونجرس كانوا يشاركون في حفل بمقر اللجنة الوطنية الديمقراطية.