جريدة رؤية:
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الشعب المصرى عظيم وسند مصر، وهو من يحميها ويحافظ عليها ويرفع شأنها، وهو سند أشقائه وأمته العربية فى الحق والسلام والبناء والتعمير، لا فى الهدم ولا القتل ولا التخريب ولا التآمر ولا بث الفرقة بين الشعوب.
وقال الرئيس، فى كلمته خلال افتتاح قاعدة «محمد نجيب» العسكرية، وتخريج دفعات جديدة فى الكليات العسكرية، والاحتفال بالعيد الخامس والستين لثورة 23 يوليو، إن هناك من يحاول النيل من معنويات المصريين، موجها حديثه لهذه الجهات، قائلا: «لن تستطيعوا النيل من مصر أو أشقائنا فى المنطقة».
وأضاف الرئيس: «أن مصر واجهت تحديات فرضتها عصور وأزمنة متعاقبة، وكما خاضت من قبل معارك الاستقلال الوطنى وتحرير الأرض، فإنها تخوض اليوم معركتين فاصلتين، وهما مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
وأشار الرئيس إلى أن الإرهاب ظاهرة معقدة، لها جوانب متعددة، من أهمها دور الدول والجهات التى تقوم برعاية الإرهاب وتمويله، وأنه لا يمكن تصور إمكان القضاء على الإرهاب من خلال مواجهته ميدانيا فقط، والتغافل عن شبكة تمويله ماديا، ودعمه لوجستيا، والترويج له فكريا وإعلاميا، ولا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب بمليارات الدولارات، فيتسبب فى مقتل مواطنينا، بينما يتشدق فى الوقت نفسه بحقوق الأخوة والجيرة، ولهؤلاء نقول: إن دماء الأبرياء غالية، وما تفعلونه لن يمر دون حساب.
وأضاف الرئيس، موجها حديثه لبعض الدول، أنه عندما يقول لا تتدخلوا فى شئوننا فهو أمر شرعى ومحمود، لأن كل الدول فى المنطقة، بالرغم من أنها تجمعها ثقافة واحدة وأصول وديانة واحدة، إلا أن كل دولة لها خصوصياتها، مؤكدا «لن تسمح مصر وشعبها بأن يتدخل أحد فى شئونها».
وأكد أن أسر الشهداء والمصابين قدموا أبناءهم كى تبقى مصر وتظل صامدة أمام إرهاب وتطرف ومحاولات لإسقاط الدولة المصرية، مشيرا إلى أن الحفاظ على شعب قوامه تقريبا 100 مليون أمر ليس باليسير.
ووجه الرئيس، خلال كلمته، التحية لاسم الرئيس الراحل محمد نجيب الذى تحمل القاعدة العسكرية الجديدة اسمه، تكريما لإسهامه الوطنى فى لحظة دقيقة وفارقة من تاريخ مصر. كما وجه الرئيس حديثه للمصريين، قائلا: «فى كل مرة أتحدث فيها إليكم أتوجه لكم بكل الشكر والتقدير الحقيقي، وليس بكلمات معسولة، فهو تقدير حقيقى لوعيكم وتفهمكم وصبركم وتحملكم متطلبات الإصلاح».
وأكد أنه يشعر بالفخر والعزة أمام المجتمع الدولى الذى يعرب عن احترامه وإعجابه بالشعب المصري، لمساندته قرارات الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أنه عندما يلتقى المسئولين فى الخارج يعربون عن اندهاشهم لتحمل المصريين إجراءات الإصلاح، وأنه يرد عليهم، قائلا: «المصريون أرادوا تغيير واقعهم، وأن تكون مصر دولة تعتمد على نفسها، وتحترم نفسها، وهم يعلمون أن الثمن صعب.. عندما أرد عليهم ببقى مسنود بيكم وكرامتى مرفوعة».
كما أكد أهمية تغيير الواقع، قائلا: «لازم نغير واقعنا ونبنى بلدنا بإيدينا وصبرنا وتحملنا وسيكافئنا الله»، مشيرا إلى أنه يعلم جيدا حجم المعاناة التى يتكبدها المواطن بسبب ارتفاع الأسعار.