وسط محاولات قطر لتقديم نفسها على أنها تكافح الإرهاب، وأنها فتحت أبوابها لاستضافة التنظيمات الإرهابية مثل طالبان والقاعدة والإخوان تحت ضغط أمريكي، كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يضغط على نظيره الأفغانى أشرف غنى لإغلاق مكتب حركة طالبان الإرهابية فى الدوحة، وذلك بعد ٦ سنوات من افتتاحه من أجل تسهيل المفاوضات بين كابول والجماعة الإرهابية.
ونقلت الصحيفة فى تقريرها الحصرى عن مصادر مطلعة على المناقشات بين البيت الأبيض وكابول قولهم إن غنى موافق على إغلاق مكتب الدوحة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائى حتى الآن، ولكن الموضوع سيتصدر أجندة اللقاء بين الرئيسين الأمريكى والأفغانى المقرر غدا الخميس فى واشنطن.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الأفغانية أرسلت ٣٦ وفدا إلى الدوحة لتسهيل مفاوضات السلام مع طالبان، إلا أنها فشلت فى مسعاها.
وقالت «الجارديان» إن ترامب يرفض بقاء مكتب طالبان لعدة أسباب منها أنها مبادرة فاشلة من سلفه باراك أوباما، كما أن الدول العربية كانت تعارض افتتاح هذا المكتب.
وتابعت أن كابول هى من بادرت إلى المطالبة بإغلاق المكتب، إلا أن القرار النهائى فى يد النظام القطري.
جاء ذلك فى الوقت الذى تحاول فيه قطر بكل السبل غسل سمعتها كدولة راعية للإرهاب، حيث استعانت بخبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بي.آي» فى دورة تدريبية لمكافحة الإرهاب، وزعم عيسى الدحران أمين سر اللجنة القطرية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب أن الورشة تأتى تعزيزا لمنظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتنفيذ الاستحقاقات الإقليمية والدولية.
وعلى صعيد آخر، رفضت السلطات اليونانية المضى قدما فى توقيع الاتفاقيات الاستثمارية فى قطاع السياحة، التى تسعى لها قطر منذ سنوات طويلة من خلال شركة مملوكة للحكومة القطرية، وأصدرت الشركة تصريحا عبرت فيه عن شعورها بالظلم جراء قرار السلطات اليونانية.
ونشرت وسائل الإعلام اليونانية تقارير تحت عنوان «قطر تودع اليونان»، قالت فيه إن الشركة القطرية قالت فى بيان صحفى : «هناك أناس فى اليونان لا يريدون استثمارات أجنبية، فليس من الممكن الاستثمار بالقوة».
وأضاف التقرير أن قطر وضعت فى أجندتها الاقتصادية سلسلة من الاستثمارات فى قطاع السياحة فى اليونان، وتحديدًا فى جزيرة «زاكينتوس» فى البحر المتوسط، لكن لأسباب لم يتم ذكرها بعد، فضلت أثينا تجنب التعامل مع الدوحة.
وأشارت المصادر إلى أن قطر حاولت على مدى سنوات طويلة التوصل إلى نقطة التقاء مع اليونانيين، إلا أنها فشلت واصطدمت برفض قاطع، وصل إلى حد العداء من المسئولين اليونانيين الذين رفضوا التعامل معها.
وعلى صعيد دور الكويت كوسيط فى الأزمة بين الدوحة والدول العربية، أكد خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتى أن الكويت لن تتخلى عن دورها إزاء الأزمة الخليجية وتطلعها لموقف خليجى موحد.
وقال الجار الله فى تصريحات للصحفيين على هامش احتفالية السفارة السعودية فى الكويت بمناسبة اليوم الوطنى الـ ٨٧ للملكة، ونقلتها وكالة الأنباء الكويتية، أن جهود الكويت «ستستمر إلى أن ترى هذا الخلاف قد طويت صفحته».
وفي غضون ذلك ، أعلنت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة أنها تتابع قضية عامل بناء نيبالي فصل من عمله وسجن لمدة إسبوعين بعد تحدثه إلى فريق دولى أثناء زيارة إلى قطر لمعاينة أوضاع العمالة فيها.
وفى إسلام آباد، مثل نواز شريف رئيس الوزراء الباكستانى السابق أمس للمرة الأولى أمام هيئة محكمة معنية بقضايا الفساد لمواجهة اتهامات ضد أسرته بتهمة التورط فى فضيحة أوراق بنما مع حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطرى السابق، الذى رفض من جانبه مطالب باكستانية للشهادة فى القضية.