نُشر يوم الأربعاء الماضي مُقتطفات من كتاب جديد يتحدث عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ سلطت صحيفة الغارديان في البداية، ثم تلتها مجلة نيويورك، الضوء على مجموعة من التقارير عن الصراع الداخلي، والفوضى التنظيمية المتفشية في قلب الرئاسة الأميركية.

ومن المزمع نشر كتاب “النار والغضب: البيت الأبيض من الداخل تحت حكم ترامب”، لمؤلفه مايكل وولف، الكاتب السابق في صحيفة الغارديان، ومؤلف السيرة الذاتية لروبرت مردوخ، يوم الثلاثاء القادم.

وكان وولف قد صرح لصحيفة الغارديان في ديسمبر 2017، أنه التزم “بالحيادية التامة” عندما كان يعمل على هذا الكتاب.

وقال: “سمح لي ذلك أن أتقبلهم بانفتاح نسبي”.

من بين الأمور الأخرى التي كشفها الكتاب، أن رئيس الحملة الانتخابية لترامب، وكبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض، ستيف بانون، يعتقد أن الاجتماع المشين الذي عُقد في يونيوعام 2016، بين دونالد ترامب الابن، وجاريد كوشنر، وباول مانفورت، والروس الذين قدموا فيه معلومات من شأنها الاضرار بهيلاري كلينتون، في برج ترامب، كان “خيانة”، و”مناف للوطنية”، و”مقزز”.

كما ورد أيضًا أن بانون يعتقد أن دونالد ترامب قد علم بهذا الاجتماع، والتقى بالروس المشاركين في الاجتماع -وهو ما أنكره الرئيس-، وقال: “إن فرصة عدم صعود دونالد ترامب الابن إلى مكتب والده في الطابق السادس والعشرون، صفر”.

ذكر وولف أيضًا محادثة أُجريت مع الرئيس المنتخب روبرت مردوخ، حول سياسة الهجرة، والتي يُرجح أنها ما دفعت وسائل الإعلام إلى وصف ترامب “بالأحمق المعتوه”.

وقد تطلبت هذه التصريحات صدور بيان قوي من البيت الأبيض، والذي قال فيه ترامب “عندما فُصل من منصبه، لم يفقد وظيفته فحسب، بل فقد عقله أيضًا”.

بكل المقاييس، كان لكتاب وولف تأثير غير عادي بالنسبة لكتاب لم يُنشر بعد.

إليكم بعض المواضيع البارزة الأخرى:

· أبرم كل من ابنة الرئيس وصهره، إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر، اتفاقًا بينهما حول من فيهما سوف يترشح للرئاسة يومًا ما. فقد قال وولف في كتابه “أول امرأة ستتولى الرئاسة، هي إيفانكا، لن تكون هيلاري كلينتون الأولى، بل إيفانكا ترامب”.

 

· كان من بين أنشطة بانون بعد مغادرته للبيت الأبيض، حسب ما كتب وولف “كان بانون يخبر الناس شيء آخر، أنه ستيف بانون، كان سيترشح للرئاسة. وقد تحولت عبارة، إذا كنت رئيسًا، إلى عبارة عندما أكون رئيسًا”. وقد كتب وولف أيضًا أن بانون كان يتودد إلى كبار المتبرعين من الحزب الجمهوري، وقال “إنه يبذل أقصى ما في وسعه من تملق وتبجيل لجميع الأعضاء البارزين”.

· يُقال أن الصراع الداخلي بين فريق عمل البيت الأبيض، يتمثل في غالب الأمر في مجموعة تضم كل من كوشنر، وإيفانكا، والمستشار الاقتصادي غاري كوهين، في مواجهة مجموعة أخرى بقيادة بانون. وقد اقتبس وولف مقولة هنري كيسنجر، مستشار الأمن القومي لريتشارد نيكسون “إنها حرب بين اليهود وغير اليهود”.

· كتب وولف عن توارد بعض المعلومات التي كانت تشير إلى نية ترامب تعيين الملياردير توماس باراك الابن، وأحد أقدم رفاق الرئيس، في منصب كبير مستشاريه، ويقول أحد الأصدقاء “إنه ليس مجنونًا فحسب، بل غبي أيضًا”. وقد نفى باراك هذا الادعاء يوم الأربعاء الماضي.

· وفي رده على سؤال الرئيس التنفيذي لشبكة فوكس نيوز، روجر آيلز، ما الذي دفع ترامب “ليقحم نفسه مع الروس؟”، كتب وولف، أجاب بانون على ذلك، وقال “على الأرجح، إنه ذهب إلى روسيا، وكان يعتقد أنه سوف يقابل بوتين. إلا أن بوتين لا يوليه أي اهتمام. لذا، فهو يواصل المحاولة”.

· في مناقشة حول من سوف يعينه ترامب مستشارًا للأمن القومي، كتب وولف، رشح آيلز السفير السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، والذي قيل أنه يُعرف “بقاذف القنابل”، و”الدنئ غريب الأطوار”. بينما أشار بانون إلى أن شارب بولتون قد يكون “مشكلة”.

· لم يتوقع أي فرد من أعضاء حملة ترامب الانتخابية أن يفوز بالرئاسة، يقول وولف في كتابه، أن الغالبية العظمى بما فيهم ترامب نفسه، رأى أن دخولة السباق الانتخابي ما هو إلا وسيلة لإثراء مسيرته المهنية في التلفاز أو في السياسة. وأشار وولف إلى أن ميلانيا ترامب كانت مرتعدة من احتمال فوز زوجها. وفقًا لما جاء في الكتاب، أنه في ليلة الانتخابات، عندما أصبح جليًا تحقيق ترامب للفوز على كلينتون، ودخوله إلى البيت الأبيض، “كانت ميلانيا غارقة في دموعها -ليس من الفرح”. وقد نفى مدير اتصالات السيدة الأولى هذه الادعاءات، وقال “من الواضح أن هذا الكتاب سوف يُباع في قسم الكتب الخيالية”.

· تسبب الحظر الأول لسفر المسلمين الذي فرضه ترامب في انتشار الفوضى والاحتجاجات في جميع مطارات الولايات المتحدة الأميركية، ما أثار ذعر موظفي البيت الأبيض. وقال بانون، إن خبر الحظر قد نُشر في وقت متأخر من يوم الجمعة على وجه التحديد من أجل إثارة غضب واستفزاز الليبراليين، “لذا، فإن الثلج سوف يظهر في المطارات والشغب”.

· قال البعض أن ترامب قد تناقش مع جهاز الأمن السري حول إمكانية تركيب قفل لغرفة نومه –كتب وولف “للمرة الأولى منذ عهد كينيدي، يستعمل الرئيس وزوجته غرفتي نوم منفصلتين”-، كما أخبر خدمة إدارة المنزل بأنه سوف يرتب سريره بنفسه، وأن يتركوا قمصانه على الأرض. يقول وولف أيضًا، إن الرئيس الذي يخاف أن يدس له السم، أمر ألا يمس أي شخص فرشة أسنانه.

· قيل أن كوشنر قد اقترح زواج ميكا بريجينسكي، المقدمة التلفزيونية، بجو سكاربورو -وبعد لقاءات الغداء من أجل ترامب، أصبحوا من المنتقدين الدائمين حاليًا-، لأنه قال إنه كان “وزير انترنت توحيدي”.

· أفادت التقارير أن عدم الولاء السائد بين موظفي الرئيس قد انعكس على الرئيس نفسه. يقول وولف إن ترامب قد وصف بانون بغير الوفي، والوضيع، وإمَّعة بريبوس، والقصير. ووصف كوشنر بعديم الشخصية. ووصف شون سبيسر، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض بالغبي. ووصف المستشارة كيليان كونواي بالطفلة البكاءة. وكان ترامب قد قال قبل ذلك، أن جاريد وإيفانكا، لا يجب أن يأتوا مطلقًا إلى واشنطن.

وقد حصلت صحيفة الغارديان على نسخة من كتاب النار والغضب من أحد المكاتب في نيو إنغلاند.

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version