عقد سامح شكري وزير الخارجية ، ونظيره الروسي ، سيرجي لافروف ، جلسة مشاورات “ثنائية ” – اليوم الإثنين – في العاصمة الروسية “موسكو” ، وذلك في إطار اجتماعات “صيغة 2+2 ” التي تضم وزيري دفاع وخارجية البلدين.
وصرح أحمد أبو زيد ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية لوسائل الإعلام من “موسكو ” عقب انتهاء المباحثات، بأن دورية انعقاد هذه المشاورات تعكس الأهمية الاستراتيجية الخاصة للعلاقات المصرية – الروسية، على خلفية ما تحققه من مصالح للبلدين والشعبين، بالإضافة إلى الأهمية المتزايدة لتكثيف قنوات التشاور والتنسيق ، فيما يتعلق بالتطورات المتلاحقة والتحديات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن انعقاد هذه الآلية التشاورية للمرة الرابعة يعكس أهميتها للطرفين ، وحرصهما على استمرارها وتعزيزها لقيمتها الاستراتيجية السياسية والاقتصادية.
وأوضح أن الوزيرين ثمنا خلال مشاوراتهما المستوي “المتميز” للعلاقات الثنائية ، وما شهدته من دفعة قوية على مدار العام الماضي 2017″ توجت في نهايته بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة ، في الحادي عشر من ديسمبر” 2017 ” حيث شهدت توقيع اتفاق بدء العمل في مشروع إنشاء محطة “الضبعة ” النووية، وما أعقب ذلك من استئناف للرحلات الجوية بين (القاهرة) و(موسكو) في الحادي عشر من أبريل الماضي ، وكذلك التوقيع “المنتظر” على اتفاق إقامة منطقة صناعية روسية في مصر خلال أعمال “اللجنة المشتركة ” التي تستضيفها (موسكو) خلل الفترة من 21 حتى 23 مايو الجاري .
ونوه المتحدث باسم وزارة لخارجية في هذا الصدد، بأن الوزيرين أعربا عن تطلعهما لعقد الدورة الحادية عشر من أعمال اللجنة المصرية – الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني خلال الفترة من 21-23 مايو الجاري بموسكو، والمنتظر أن يتم التوقيع علي عدد من الاتفاقات الثنائية خلالها.
واستطرد أبو زيد بأن الوزيرين أفردا جانبا هاما من مباحثاتهما لتبادل الآراء حول الموضوعات الإقليمية، وفى مقدمتها الوضع في سوريا، وليبيا، واليمن، وتداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني ، والمشاورات الجارية في هذا الإطار، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والتصعيد الحالي الخطير في الأراضى المحتلة.
وأوضح أن الجانبين ناقشا جهود مكافحة الإرهاب، مؤكدين على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين في هذا المجال ، وأمام المحافل الدولية المختلفة.