ان يكون الانسان معروفا ومشهورا يجعل الاخرين يتمنوا ان يقتربوا منه لمعرفة تفاصيل حياته اعجابا وتقديرا ومحولة للإجابة عن السؤال القليى وهو كيف تميزوا او بمعنى اخر هل هناك وصفى للنجاح والتميز والتالق ام أسباب أخرى .
كنا من المولعين بالقراءة ولحسن الحظ ان جيلنا كانت لديه الفرصة متاحة لان يقرا حيث لم تكن هناك الكثير من البدائل او المغريات بمعنى انك اذا اردت ان تعرف فعليك ان تقرا او تسمع او تجاس الاخرين .
اعجابى بكتابات انيس منصور ومحمد حسنين هيكل وخاد محمد خالد ويوسف السباعى واحسان عبد القدوس جعلن ابحث عن الفرص التي من الممكن ان تكون متاحة لان نراهم عن قرب ووجتنى اقترب من ان التقى بهم في مناسبات عديدة وعندما تستمع لما لديهم من حكايات ومواقف تستطيع ان تجيب على السؤال المحير عن اسرار وأسباب التميز .
عندما نسافر وكا ذلك عام0 او نهاجر فان مستوى الرؤية يتسع ففي مدينىة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وتحديدا في عام 1980 كنا نقيم بفندق النخيل في منطقة الناصرية وكان من الشخصيات الهامة المقيمة في احد اجنحة الفندق الشيخ الدكتور معروف الدواليبى والذى كان رئيسا لوزراء سوريا وكان متواجا في الرياض ضيفا للملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وكان وقتها يقال بان سوريا خسرت شخصية سياسية من اعلامها التاريخية وكسبت السعودية عالما من علماء الفقه الكبار .عندما استقبله الملك فيصل اول مرة قال له : قل لى كيف استطيع ان اساعدك ؟ فأجاب : انه خارج توا من السجن في سوريا ويتمنى ان يحصل على الجنسية السعودية وكان رد الملك كله لا هذا الطلب لانك رئيس وزراء سوريا ويجب ان تبقى رمزا للشعب السورى هنا وفى كل مكان وطلب منه الملك ان يظل محتفظا بلباسه السورى ومنحه جواز سفر دبلوماسي ومنح اهله وأولاده الجنسية السعودية .
كثير من الدبلوماسيين والإعلاميين والفنانيين بل والشخصيات العامة كانت حياتهم منجم اسرار يتمنى الكثيرين ان يعرفوا عنه الكثير . لقد كانت لى تجربة ان أصدرت كتابا بعنوان ( على جدران الذاكرة ) تناولت فيه معرفتى واقترابى من اكثر من 100 شخص شكلوا لى الكثير من المفاهيم والرؤى .
وأتمنى من شبابنا ان تتاح لهم الفرصة لان يقتربوا من دنيا المشاهير حيث ان ثراء التجربة من المفيد للأجيال الشابة ان نفتح شهيتها وان يروا بابا للامل في انرى مع الوقت نماذج تتماشى مع روح العصر بعد ان تكون اطلعت على تجاربهم
احمد محارم