استقبل قنصل عام مصر في نيويورك الدكتور/ هشام النقيب وفد مديري تحرير الصحف المصرية والذي يقوم بزيارة الولايات المتحدة حيث تطرق اللقاء لمناقشة العديد من القضايا الهامة ومنها الانتخابات المصرية التي جرت مؤخرا في نيويورك أيام 16 و 17 و 18 من شهر مارس الجاري. وأضاف سيادته أن الجالية المصرية في نيوورك ونيوجيرس ضربوا اروع المثل في الحرص على الادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية وحولوا ايام التصويت الثلاثة الى احتفالية كبرى شهدتها الشوارع المحيطة بالقنصلية وشهدت عليها الصور التي تم بثها لطوابير الناخبين . وطلب السفير من اللجنة العليا للانتخابات بمراجعة قرارها بعدم السماح لمن يحملون بطاقات رقم قومي مدون بها ( مقيم بالخارج ) بالانتخاب ، مشيرا الى ان ذلك حرم عددا ليس بالقليل من المصريين من التصويت في الانتخابات الرئاسية كما طالب ايضا بان تكون هناك لجان انتخابية اخرى في المنطقة التي تغطيها القنصلية والتي تبلغ 11 ولاية لان لجنة واحدة في نيويورك يجعل من العسير لاسباب مادية او عملية على عشرات الالاف ان يشاركوا بالتصويت ، خاصة وان المسافة بينهم وبين اللجنة تزيد احيانا عن 500 ميل . وقال السفير ان الجالية المصرية في نيويورك ونيوجيرسي هي جالية نشطة وقوية وقد استطاعت ان تحقق نجاحا ملموسا في بيئة هي الاشد تنافسية على المستوى العالمي داعيا افراد الجالية الى المسارعة بتسجيل بياناتهم في قاعدة بيانات القنصلية من اجل تحقيق تفاعل افضل بينهم وبين القنصلية وبلدهم الام . واضاف ان عدد المسجلين بلغ حاليا 55 ألفا بينما يقدر عدد المصريين في نيويورك باكثر من 200 الف ، وأوضح أن الإقبال على التسجيل يتزايد يوما بعد اخر بعد ان كان البعض يتردد في الكشف عن بياناته . وقال السفير النقيب ان المرحلة الجديدة للعلاقات بين مصر والولايات المتحدة بدأت بالفعل والتي ستشهد دفعة غير مسبوقة في مجالي الاستثمار والتجارة . وقد طلب عدد كبير من الشركات الامريكية في نيويورك والولايات المحيطة بها معلومات عن فرص الاستثمار في مصر مدفوعة بالاصلاحات التي تمت في مناخ الاعمال والتراخيص الصناعية والبنية التحتية وسهولة دخول وخروج الاموال .. وهناك طلب قوى على الاستثمار في المنطقة الصناعية بمحور قناة السويس والخدمات اللوجيستية . واوضح السفير ان نيويورك تعتبر مركزا عالميا هاما في مجالات تصدير الحاصلات الزراعية وتجارة الجملة في الحبوب والجواهر والبترول والجواهر والسيارات فضلا عن انها عاصمة المال والخدمات المحاسبية والقانونية والتأمينية ، بما يعني ان هناك أفاق واسعة للتبادل التجاري والاستثماري بينها وبين مصر . وأكد القنصل ان الخدمات القنصلية تمثل 25 % من نشاط البعثة القنصلية في نيويورك ، وتتجه بقية الجهود الى الانشطة الاقتصادية والسياحية والثقافية والاعلامية .. مضيفا ان القنصلية تتابع السجال السياسي والاقتصادي الدائر بين الحزبين الديمقراطي صاحب الاغلبية في الولاية والجمهوري الذي ينتمي اليه الرئيس ترامب لتقييم انعكاس ذلك على التعاون مع مصر . واضاف القنصل العام ان السياحة هى قضية أمن قومي لمصر وان من المفيد لبلادنا التفكير في اعادة فتح مكتب سياحي في نيويورك حتى ولو بوجود شخص واحد لديه القدرة على تحقيق التواصل الفعال بين شركات السياحة في نيويورك ووزارة السياحة والشركات في مصر . . وقال انه طرح هذا المطلب على وزيرة السياحة الجديدة عقب توليها المسئولية ، جدير بالذكر ان وزارة السياحة اغلقت مكتب نيويورك في مارس 2017 . وأعلن القنصل أن هناك وفد كبير سيبدأ بجولة سياحية لمصر في نهاية هذا الشهر ، ويتكون من مجموعة من ضباط شرطة نيويورك ، وأكد الدكتور هشام النقيب ان هذه الزيارة الاولى من نوعها تتم على نفقة الضباط وتأتي كمبادرة من هذه المجموعة تقديرا لمصر وتضحياتها في مكافحة الارهاب وشهداء الجيش والشرطة المصرية الذي ضحوا بدمائهم وارواحهم دفاعا عن وطنهم ونيابة عن دول العالم . وقال ان ممثلي تلك المجموعة أكدت أن من يضحون في مصر يحمون المواطنين في نيويورك لان الارهاب آفة عابرة للقارات ولذلك رأوا ان أقل ما يمكن ان يقدموه عرفانا لدم الشهداء هو زيارة مصر ومن بينهم من اصول شرق اوسطية وامريكان. من جانبه اكد المهندس ناصر صابر رئيس المؤسسة المصرية الامريكية لريادة الأعمال ومندوب حملة الرئيس السيسي للانتخابات في نيويورك ان الانتخابات فتحت افقا لتجديد عقد الوطنية مابين مصرر واولادها وبات على الجميع نقل تلك المعاني الى الاجيال الجديدة . وحضر هذا اللقاء نائب القنصل العام هاني ناجي والمستشار/محمد رمضان من القنصلية المصرية في نيويورك ، وقد قام في نهاية اللقاء قام المهندس/ناصر صابر بتقديم هدية تذكارية للمستشار/محمد رمضان بمناسبة انتهاء فترة خدماته بالقنصلية ، وتعبيرا عن الحب والتقدير بمستوي الأداء المهني الذي قدمه للجالية المصرية في نيويورك ونيوجيرسي في فترة من أصعب الفترات التي يمر بيها الوطن وتمني له مزيدا من النجاح والتوفيق في حياته العملية القادمة .