الأحــد 21 أكـتـوبـر 2012  19:58 م

عندما نقول حسين فهمي فنحن نتذكر الفتى الذهبي الوسيم حسين فهمي. نتذكر الزمن الجميل والأفلام الناجحة التي قام ببطولتها الفنان القدير/ حسين فهمي مثل فيلم خلي بالك من زوزو، انتبهوا أيها السادة، بريق عينيك، الأخوة الأعداء، أميرة حبي أنا وغيرها من الأفلام الناجحة والتي تعرض حتى الآن في الفضائيات العربية.

استطاع أن يكون الفتى الذهبي الوسيم في الكثير من أفلامه الأولى ثم أثبت انه ممثل موهوب من الدرجة الأولى في أفلام من طراز الأخوة الأعداء والعار وانتبهوا أيها السادة وكان في أحسن حالاته في اللعب مع الكبار وصار أكثر نضجا مع السن والخبرة وقام بالعديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والتي حصل فيها على العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية.

لم يعتمد حسين فهمي على وسامته فقط طوال مشواره الفني لسبب بسيط وهو انه يملك أدواته كفنان، هذه الأدوات هي التي أتاحت له أن يتجاوز مساحة أدوار الفتى الأول الوسيم الرومانسي ليخوض تجارب يثبت فيها بحق أنه صاحب موهبة..

الفنان الكبير حسين فهمي شرفت الجالية المصرية والعربية بلقاءه على هامش فاعليات الندوة الهامة التي عقدها مركز الدراسات الإستراتيجية في نيوجيرسي وكانت فرصة أن يكون الفنان حسين فهمي ضيفا علينا نحن أبناء الجالية المصرية .

ومما لا شك فيه أن حسين فهمي له بصمات وإسهامات قد تعدت حدود الفن وتركت بصمات قوية على ساحة العمل العام محليا وإقليميا ودوليا وكان لجريدة ربيع العرب لقاءً سريعاً على هامش هذا المؤتمر بالفنان حسين فهمي وهذا نص الحوار.

سـ 1: حدث شد وجذب من بعض الحاضرون في الندوة التي تناقش الدولة الدينية والدولة المدنية في مصر وهذا الذي أضطر ني أن أسأل الفنان فهمي ما هي انطباعاتك عن هذا اللقاء حتى الآن؟

جـ1: بمنتهى الصراحة أنا مصدوم ومحبط .. فلقد عشت سنين طويلة بالولايات المتحدة الأمريكية أثناء دراستي للإخراج السينمائي منذ عام 1965 وحتى عام 1971 وكان في هذه الفترة لا يوجد الكثير من أبناء مصر في الولايات المتحدة وبدأت الهجرة تزيد بعد انهيار مصر سنة 67 وهزيمة 5 يونيو وبدأت أرقام هجرة المصريين في الخارج في ازدياد حتى وصلت إلى ملايين من أبناء الجالية المصرية والعربية

اليوم أول تجمع لي مع الجالية المصرية بهذا العدد وبهذا الكم في أمريكا ولكن حالة التشاؤم الموجودة بينهم وحالة الصراع الإسلامي القبطي الموجودة وعدم الاتفاق على أي شئشئ محزن وكنت أتمنى أن يكون هناك تجمع مصري قوي وينسوا فيه كلمة أنا قبطي وأنا مسلم ونفكر كلنا أن نكون مصريين .. ونفكر أن يكون لدينا لوبي عربي قوي .. يستطيع أن يؤثر على الإدارة الأمريكية.

وأن يكون هناك كلمة واحدة. ولكن نتمنى من أبناء المصريين في نيويورك يدا واحدة وأن ينسوا خلافاتهم وأن يفكروا في شئ واحد فقط هو مصلحة مصر خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي التي تمر به بلدنا الحبيبة مصر .

سـ2: ما هو رأيك في مشكلة التيار الليبرالي في مصر؟

جـ2: التيار الليبرالي في مصر مشكلته أنه تيار غير متفق وغير منظم .. ونحن دولة ليبرالية، وفجأة ظهر علينا بعد الثورة جماعة منظمة وهي جماعة الأخوان المسلمين ووصلت لمقاليد الحكم في مصربفضل تنظيمها التي تتميز به منذ أكثر من ٨٠ عاما.

ولكن هناك تجمعات وتكتلات الآن من الليبراليين والقوى المدنية في مصرلها نشاط وتنظيم وأنا مشارك في أحد هذه التجمعات لأننا أعتقد أننا في مرحة حاسمة في تاريخ مصر تستوجب تكتل القوة المدنية الليبرالية لتضاهي قوة وتنظيم حزب الحرية والعدالة.

سـ3: هل أنت متفائل؟

جـ3: أنا لست متشائم ولكن أستطيع أن أقول لك إنني متفائل على المدى البعيد بالنسبة لمصر كدولة مدنية.

سـ4: هل شاهدت خطاب الرئيس محمد مرسي بمناسبة انتصارات حرب أكتوبر؟

للأسف لم أشاهده ولكنني سمعت بعض التعليقات على الخطاب حيث قالوا لي أنه ذكر في خطابه انه موافق على الدعم .. ويقبل المعونة من البنك الدولي بعد ما حاربوها وهاجموها وأيضا أنا سمعت أنه يقول أن أموال البنوك ليست ربا ..

سـ5: ما هو انطباعك عن أداء وزير الأعلام الجديد في ماسبيرو. هل تعتقد أن هذا الأداء سيكون له مردود سيئ على الفن المصري أو على أداء ماسبيرو في المستقبل القريب ؟

جـ5: لا أعتقد أنه سينجح في التأثير على الفن المصري بتاريخه الكبير .. ولكنه سينجح في تدمير التلفزيون المصري .. وهذا شئ أراه شيئا حميد جدا.. لأن هذا التليفزيون كان يجب غلقه منذ فترة طويلة حيث لا يوجد شئ إسمه وزارة إعلام من وجهة نظري ووزارة الأعلام كانت موجودة أيام النازية وهتلر فقط ولما قامت ثورة 25 يناير نحن طالبنا بالحرية وبعدم وجود وزارة للإعلام لكن أن يكون هناك وزير يتحكم فيما يتم عرضه على الشاشة فليست هذه حرية على الإطلاق.

سـ 6: ماذا تقول للجالية المصرية في الولايات المتحدة؟

جـ 6: أنا أقول للجالية المصرية اتحدوا..انسوا خلافاتكم فكروا أن تعيشون في دولة مدنية أسمها أمريكا دولة نجحت لأنها نفذت الذي قاله سعد زغلول من قبلالدين لله والوطن للجميعوسوف يكون لهم شأن آخر وتأثير كبير كلوبي عربي في أمريكا إذا إتحدوا وأصبحوا يدا واحدة ..

وفي نهاية اللقاء تنتهز جريدة ربيع العرب هذه الفرصة بأن تتقدم بخالص الشكر والاحترام والتقدير للفنان/ حسين فهمي آملين أن يستمر في عطاءه الذي تعودنا عليه دائما حيث أن الفن أحد أهم دعائم الصورة الذهنية التي يعرف الناس بها مصر ونأمل أن نلتقي به في مناسبات أخرى عديدة تحترم قضايا الوطن.

وعاشت مصر ..

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version