يتعجب المراقبين عن سبب انسحاب الولايات المتحدة الامريكية من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة والذى يقع مقره في جنيف حيث يعزى البعض عن السبب الاساسى هو انزعاج الا=دارة الامريكية من ان المجلس قد ادان إسرائيل اكثر من مرة وخاصة بسبب الانتهاكات الخطيرة التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الاراضى المحتلة . وقد علقت نيكى هيلى مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة بان هذا المجلس يمارس انشطته ومسؤلياته بمعايير مزدوجة وكانت وجهة النظر تشير الى ان أمريكا قررت الانسحاب مجاملى لإسرائيل .
ولكن منذ أيام ظهرت معلومات جديدة عن بحث او دراسة قامت بها مجموعات من الباحثين بتكليف من مجلس حقوق الانسان وان هذه الدراسة قد استغرقت 6 اشهر وعرضت نتائجها والتي كانت صادمة حيث اتهمت مندوبة أمريكا في الأمم المتحد نيكى هيلى اتهمت مجلس حقوق الانسان بانهذه الدراسة غير دقيقة ولماذ أساسا ان يهتم المجلس بعمل مثل هذه الدراتسة والتي هي من وجهة نظرها مضيعة للوقت والمال .
اشارت بيانات الدراسة بان 40 مليون امريكى يعانون من الفقر وان نصف هذا العدد بمعنى 20 مليون يعيشون تحت خط الفقر وعللت الدراسة الأسباب الى أدت الى مثل هذه النتائج الصادمة عن اغنى واقوى دولة في العالم ان هناك سياسات اقتصادية واجتماعية خاطئة لادارات أمريكية متعاقبة حيث كان الاتمام الرئيسى ةلايزال منصبا على دعم الأغنياء وأصحاب المصالح .
لم تعد أمريكا في نظر الكثيرين من ابناءها او المقيمين فيها هي البلد الذى كان ولايزال يمثل حلم الهجرة لاميين من البشر
ولكن ربما ينظر للموضوع من وجهة نظر أخرى وهى ان عدد سكان الولايات المتحدة الامريكية قد تجاوز 370 مليون نسمة يتوزعون في 50 ولاية ورقم 40 مليون من الفقراء والذين تضمنتهم الدراسة يشكل نسبة 12% من مجموع السكان والظاهرة المعروفة ان هناك بعض افراد في المجتمع الامريكى لاسباب شخصية اجتماعية او نفسية لا يريدون ان يعملوا ويكتفوا بالحصول على مبلغ شهرى من الضمان الاجتماعى والبعض منهم يشكل ظاهرة يعانى منها المجتمع الامريكى وهى التسول ( الهمولس ) وهى الفئة من الناس التي تفضل المعيشة بالشارع وقد تتكون منهم أحيانا مجموعات ضد القانون ويرتكبون بعض الجرائم . ومن ثم فان الدراسة التي ظهرت قد تشكل صدمة للمجتمع الامريكى لكن هناك تفسيرات لم تذكرها الدراسة بوضوح .