تسببت العقوبات الأمريكية الجديدة على طهران في عرقلة تصدير آلاف الأبقار من الريف الفرنسي إلى إيران.
وكان من المفترض شحن قطعان الماشية من منطقة نورماندي، شمال فرنسا، إلى مجازر في طهران، خلال الأشهر القليلة المقبلة في إطار مشروع تصدير، يقوده مزارعون محليون وشركة إيرانية، إلا أنه بدلا من ذلك تم تعليق خطة التصدير، بعد أن رفضت بنوك إجراء معاملات مالية بشأن الصفقة مع ايران.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية اليوم السبت يكشف المأزق، الذي يواجه تصدير قطعان الماشية، رغم تأثيره المحدود على الصادرات الإجمالية من أكبر منتج زراعي في أوروبا، عن الآثار بعيدة المدى للعقوبات الأمريكية ضد إيران على التجارة العالمية.
وبعد تخفيف مجموعة سابقة من العقوبات في عام 2016، ظهرت إيران مرة أخرى، كموقع مهم للنمو، وارتفعت حجم التعاملات التجارية مع أوروبا إلى أكثر من 10 مليارات دولار.
وتضاعفت الصادرات الفرنسية العام الماضي إلى 1.5 مليار يورو «1.7 مليار دولار».
وتحظر الإجراءات الأخيرة بشكل خاص تجارة الذهب والمعادن والسيارات، دون الماشية، بينما تحد من حصول إيران على الدولار، كما ستؤثر أيضا العقوبات الإضافية على المؤسسات المالية، اعتبارا من نوفمبر المقبل، على جميع القطاعات.
وكانت شركات أوروبية، من بينها مجموعة «بيجو.بي.إس.آي» و«رينو إس.إيه» للسيارات و«دايملر إيه.جي» وشركة «توتال إس.إيه» لإنتاج النفط قد أوقفت جميعا أنشطتها في إيران.