وقال رئيس اللجنة السناتور تشاك جراسلي، في بيان، إن جلسة الاستماع يفترض أن تستمر بين 3 و4 أيام. وجلسة الاستماع التي يتوقّع أن تحظى بتغطية إعلامية واسعة ستقتصر في يوها الأول على خطابات استهلالية للقاضي المرشح ولأعضاء اللجنة، في حين أن مساءلة «كافانو» لن تبدأ إلا اعتبارا من اليوم التالي.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن المعركة السياسية على أشدّها حول هذا المنصب لكون المصادقة على تعيين «كافانو» من شأنه أن يكرّس هيمنة المحافظين على هيئة قضائية في البلاد تفصل خصوصا في المسائل الأساسية التي ينقسم حولها المجتمع الأمريكي.
ويسابق البيت الأبيض وحلفاؤه الجمهوريون في مجلس الشيوخ الوقت كي يتم التصويت على تعيين «كافانو» قبل الانتخابات التشريعية النصفية المقررة في 6 نوفمبر القادم. ويمتلك الجمهوريون في مجلس الشيوخ حاليا أكثرية هشّة (51-49) زادها هشاشة مرض السناتور جون ماكين، الذي يخوض معركة شرسة ضد مرض السرطان.
وتتجه الأنظار كلها حاليا إلى سناتورين جمهوريين، و3 سناتورات ديموقراطيين، إذ إن أصواتهم التي لم يحسم اتجاهها ستحدد مسار عملية التصويت.
و«كافانو»، 53 عاما، الذي كان مستشارا قانونيا للرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن، بدأ مسيرته في السلك القضائي مساعدا لأنطوني كينيدي الذي فاجأ الجميع في يونيو الفائت بقراره التقاعد من منصبه في المحكمة العليا، علما بأن أعضاء هذه الهيئة يمكنهم أن يظلوا في مناصبهم لمدى الحياة.
وكان القاضي كينيدي يمثّل في المحكمة العليا بيضة القبّان، إذ يصوّت حينا مع المحافظين وحينا آخر مع الليبراليين فيرجح بصوته كفة أحد الطرفين المتساويين في عدد الأصوات في هذه الهيئة. وبقراره التقاعد من منصبه منح كينيدي الرئيس الجمهوري فرصة لترجيح كفة المحافظين في أعلى هيئة قضائية في البلاد.
وأصبح كافانو منذ حوالي عقد من الزمن قاضيا في محكمة الاستئناف في واشنطن، الهيئة التي تنظر في ملفات مهمة للغاية، وتعتبر بالتالي في نظر كثيرين جسرا للعبور إلى عضوية المحكمة العليا.
وبين القاضيين بريت كافانو، وأنطوني كينيدي، فارق في السن يناهز 30 عاما، وفي حال وافق مجلس الشيوخ على قرار ترامب تعيينه في المحكمة العليا سيصبح «كافانو» عندها في سن 53 عاما، أحد أصغر القضاة الذين ينضمون إلى المؤسسة المولجة السهر على دستورية القوانين في الولايات المتحدة.
و«كافانو»، الذي تخرّج من جامعة «يال» المرموقة، هو كاثوليكي يمارس معتقداته الدينية بانتظام وينشط كذلك في العديد من المنظمات الدينية.