قالت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت إنها تترقب صدور كتابها الجديد “الكتابة بالطباشير الملون” الذي يدرس العلاقة بين الفنون البصرية من جهة والفنون الزمنية من جهة أخرى، وقالت نعوت: أكتب هذا الكتاب بصفتي مهندسة معمارية، وشاعرة في آن واحد. أنظرُ إلى العالم الآن من عينيْ المعمارية التي تحسبُ درجات الجمال بعين الشاعر، وتقيس مستوى الإبداع بعين دارس الهندسة وعلم الجمال وقوانين الاتزان. لذلك فإن هذا الكتابَ هو رؤيةٌ معمارية شعرية للوجود. أو نظرة على عالم الفن والفكر والثقافة والفلسفة، من منظور معماريّ شاعر.
وأضافت فاطمة: الفن البصري تنتمى إليه فنون النحت والفنون التشكيلية أما الفن الزمنى فتنتمى إليه فنون المسرح والتمثيل التى تعتمد على الحركة وبين كل منهما علاقة قوية نبرزها من خلال الكتاب.
وتتابع: يتطرق الكتاب إلى فكرة فلسفية وهى أن كل الفنون تعتمد على الحركة والسكون، تلك الحركة التى نطلق عليها فى الموسيقى النغمة والصمت، وفى السينما الكادر الصامت والكادر المتحرك.
وتستطرد: يربط الكتاب الفنون بالفلسفة، حتى أن مقدمته وضعها اثنان من الفلاسفة وهما الراحل محمود أمين العالم، ود.مراد وهبة، وقد أنجزت مراجعة البروفا النهائية للكتاب (الكتابة بالطباشير الملّون) الذي يصدر قريبًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأستعد لإطلاق حفل توقيع حال الانتهاء من مراجعته.
وأكدت ناعوت أن تخرجها من كلية الهندسة انعكس كثيرا على محتوى الكتاب حيث ظهر بين طيات سطوره تعلقها بفنون المعمار الهندسي الذي برع فيه المصريون منذ عصر الفراعنة.
يذكر أن كتاب ” الكتابة بالطباشير الملونة” يعتبر الكتاب رقم ٢٦ في مسيرة ناعوت الأدبية والفكرية، وهي مهندسه معماريه وشاعره وأديبه ومترجمه مصريه ، وكاتبه صحفيه وحقوقيه، حصلت على جائزة جبران العالمية من سيدني الاسترالية عام ٢٠١٤. تخرجت في كلية الهندسه قسم العماره جامعة عين شمس، كتبت 19 كتابا مابين الشعر والترجمات والنقد الادبي والكتب الفكرية. تكتب عددا من العواميد الأسبوعيه الثابته فى الجرائد المصرية والعربية.
ترجمت عددا من الروايات لفرجينيا وولف، فيليب روث، تشيمامندا نجوزى آديتشى، جون ريفنسكروفت،بالإضاة إلى دواوين لعدد كبير من شعراء العالم، وبعض الكتب الفكرية لعالمة الانثروبولوجي الامريكيه هيلين فيشر، واختارتها مكتبة الشعر الأسكتلنديه كإسم من أهم اسماء الشعراء العرب الاعضاء فى المكتبة. حصل ديوانها الخامس ” قارورة صمغ ” على الجائزه الأولى فى مسابقة الشعر العربى فبهونج كونج سنة 2006 و تمت ترجمته للإنجليزى والصينى. مثلت مصر فى مهرجان الشعر العالمى فى روتردام فىلهولندا و مهرجان المتنبى الدولى بزيوريخ فى سويسرا سنة 2007، ومهرجان ڤالينسيا فى فنزويلا، ومهرجان كوزموبوليتيكا فى ( قرطبة ) بإسبانيا.