قال مسؤولون محليون إن هجوماً لحركة «طالبان» على موقع للجيش في إقليم بغلان في شمال أفغانستان في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء) أسفر عن مقتل ما يصل إلى 44 من أفراد الجيش والشرطة.
ولم يرد تعليق على الفور من وزارة الدفاع، لكن مسؤولين في المنطقة قالوا إن تسعة من أفراد الشرطة و35 جندياً قتلوا في الهجوم، الذي يعد الأحدث في سلسلة هجمات أودت بحياة العشرات من قوات الأمن في أنحاء شتى من أفغانستان.
ويأتي الهجوم مع تراجع حدة الموقف في مدينة غزنة بوسط البلاد حيث قالت حركة «طالبان» إنها أمرت مقاتليها بالانسحاب بعد خمسة أيام من القتال الذي أدى إلى مقتل وإصابة المئات وحول المدينة إلى حطام محترق.
واكتظ مستشفى المدينة بمئات المصابين وعشرات الجثث وأشخاص يبحثون عن ذويهم بين القتلى والجرحى.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تقدم الملابس والأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم أو بالحقن الوريدي لعلاج المصابين في المستشفى.
وأرسل الصليب الأحمر أيضاً المياه النظيفة ومولدات الكهرباء من أجل الجراحات، وقدم تجهيزات من أجل التعامل مع الجثث.
ويعتمد حوالى 20 في المئة من سكان غزنة على منظومة الماء في المدينة التي توقفت منذ بدء القتال. وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تنظيم نقل إمدادات طارئة للمياه في شاحنات لتلبية احتياجات نحو 18 ألف شخص.
وقال قيادي في «طالبان»، طلب عدم كشف هويته، انه «استطاع البعض الفرار من المدينة، لكن هناك كثيرين محاصرون داخل منازلهم». وأضاف أن قرار الانسحاب يهدف إلى منع إحداث مزيد من الدمار في المدينة.
وأشار أيضاً إلى أنهم «كانوا يواجهون نقصاً شديداً في الطعام ومياه الشرب مع انقطاع الكهرباء أيضا عن المدينة قبل يومين».