نجا محافظ تعز أمين محمود من محاولة لاغتياله بتفجير عبوة في عدن أمس، استهدفت موكبه في مدينة إنماء قرب منزل قائد المنطقة العسكرية الرابعة (محافظات عدن، تعز، لحج، الضالع، أبين) اللواء فضل حسن.
وفي القاهرة، عرض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «الدور التخريبي لإيران في بلاده»، وذلك خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي أكد أن «تدخلات طهران تعد تهديداً خطيراً لمنظومة الأمن القومي العربي» (راجع ص2).
وتضاربت الأنباء عن مصير محافظ تعز بين روايات تؤكد إصابته بجروح خطرة، وأخرى أشارت إلى أن إصابته طفيفة، فيما سقط قتلى وجرحى في صفوف مرافقي المحافظ ومدنيين كانوا قرب مكان الانفجار.
وقال مسؤول في مكتب المحافظ لوكالة «رويترز»، أن محمود «لم يصب بجروح، لكن بعض مرافقيه أُصيب ونقِل إلى المستشفى».
وأكد هشام السامعي السكرتير الخاص لمحافظ تعز، أن «محاولة الاغتيال نُفِذت بعبوة، تلاها إطلاق نار على الموكب». وكتب على حسابه في «فايسبوك»: «المحافظ بخير»، فيما أفاد موقع «عدن الغد» بأن «الانفجار أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى»، مشيراً إلى «تضرر منازل بشظايا».
وكان محافظ تعز زار عدن قبل أيام، والتقى هادي الذي أمر بـ «تشكيل لجنة رئاسية أمنية وعسكرية، لحل مشكلات المحافظة، وإنهاء الخلافات بين فصائل المقاومة، بما يخدم أهداف الحكومة الشرعية لدحر ميليشيات الحوثيين، وفك الحصار عن المدينة».
في غضون ذلك، استكمل الجيش اليمني تمشيط مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة من جيوب الحوثيين.
وقال نائب ركن «عمليات اللواء الثاني عمالقة» العقيد أحمد الجحيلي لموقع «سبتمبر نت»، أن قوات الجيش تمكنت أمس من «تأمين مديرية الدريهمي بالكامل، بعد تمشيط واسع للمنطقة، وأسرت 13 من عناصر الميليشيات، كما استعادت كميات كبيرة من الأسلحة». وأكد أن القوات المشتركة اليمنية «تواصل تقدمها في اتجاه مدينة الحديدة لتحريرها من قبضة الحوثيين».
وكانت القوات المشتركة أحكمت سيطرتها على مركز مديرية الدريهمي أول من أمس. وأظهرت مقاطع فيديو آليات تركتها الميليشيات أثناء فرارها من المعارك، فيما أظهرت مقاطع أخرى القوات اليمنية أثناء انتشارها في مركز المديرية.
في جنيف (أ ف ب) أكد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة علي مجاور لصحافيين أمس، إن حكومته «لم تتسلم بعد دعوة إلى مشاورات مقررة في جنيف الشهر المقبل، لكنها منفتحة على المشاركة فيها على رغم ضآلة احتمالات نجاحها». وأشار إلى أن الأمم المتحدة «لم تقدم تفاصيل بما فيها القضية الحساسة في شأن لقاء الحكومة والحوثيين وجهاً لوجه»، منذ إعلان الموفد الدولي مارتن غريفيث قبل أسبوعين، إجراء المشاورات في 6 أيلول (سبتمبر) المقبل. وأضاف مجاور أن حكومته بانتظار توضيح من غريفيث حول «آلية المشاورات وفحواها». وتابع: «ستكون صعبة جداً، ولا نعتقد بأن الحوثيين سيقدمون تنازلات».