توقعت منظمة الصحة العالمية اليوم /الجمعة/ أن تزايد حالات الإصابة بفيروس (إيبولا) في الفترة القادمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع تطور نتائج الإصابات السابقة وتحولها إلى إصابة فعلية بالمرض.
وقالت المنظمة -في تقرير- إن تلك التوقعات تدلل على الأهمية الكبرى للعمل الميداني المضني الذي يجب القيام به على الأرض هناك من أجل التعرف على كل شخص في خطر.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه وحتى أمس الأول بلغ مجموع الحالات 78 حالة، منها 51 حالة مؤكدة الإصابة بفيروس إيبولا و27 حالة مشتبه بها، إضافة إلى 44 حالة وفاة، لافتة إلى وجود 24 حالة مشتبه بها قيد التحقق الآن.
وذكرت المنظمة أنه تم تسجيل أكثر من 1500 شخص كانوا على اتصال بمصابين بالفيروس، مشيرة أن حوالي 500 منهم تلقوا التطعيم، وأن الفرق على الأرض مستمرة في تحديد حلقات الاتصال تلك وتطعيمهم من أجل وقف انتقال الفيروس.
وحسب موقع منظمة الصحة العالمية فإن مرض الإيبولا المعروف سابقاً باسم “حمى ايبولا النزفية” يصيب الإنسان وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية ثم ينتقل بالعدوى من المصابين إلى الأصحاء، ويبلغ معدل الوفاة بين المصابين 50% تقريباً في المتوسط، وتراوح المعدل خلال موجات التفشي السابقة بين 25% و90%.
واكتشفت الحالات الأولى للإصابة بالإيبولا لأول مرة عام 1976 في تفشيين وبائيين اندلعا بشكل متزامن في منطقة (نزارا) السودانية وفي قرية بمنطقة (يامبوكو) بجمهورية الكونغو الديمقراطية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه.
والتفشي الحالي للإيبولا في غرب إفريقيا (الذي أُبلِغ عن أولى حالات الإصابة في مارس 2014) هو الأكبر والأكثر تعقيدا منذ اكتشاف الفيروس عام 1976، إذ تسبب في وفيات أكثر من جميع التفشيات السابقة مجتمعة، كما انتشر بين عدة بلدان بدءاً بغينيا ومن ثم سيراليون وليبيريا وانتقل جواً إلى نيجيريا (بواسطة مسافر واحد فقط) والولايات المحتدة الأمريكية (بواسطة مسافر واحد) وبراً إلى السنغال (بواسطة مسافر آخر) ومالي (بواسطة مسافرين).