دعا أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الجيش لتقديم تفاصيل وإيضاحات بشأن الخطوات التي يتخذها لحماية الأطفال من التسمم بالرصاص، بعد تحقيق صحفي كشف مخاطر التسمم في القواعد العسكرية.
وكتب الشيوخ الأمريكيون في خطابهم للجيش: “نكتب لكم اليوم بسبب قلقنا من تقارير في الآونة الأخيرة، تحدثت عن حالات تسمم بالرصاص في عدد من المنشآت العسكرية. صحة وسلامة جنودنا وعائلاتهم لهما الأهمية القصوى”.
كتب الخطاب اثنان من أعضاء المجلس الديمقراطيين هما تيم كين، ومارك وارنر من فرجينيا، واثنان من الجمهوريين، وهما ديفيد بيردو، وجوني إيساكسون من جورجيا، وذلك بعد يوم من تقرير نشرته رويترز كشف عن أن أكثر من ألف طفل خضعوا للفحص في عيادات للجيش، وعثر في أجسادهم بعد ذلك على مستويات مرتفعة من الرصاص خلال الفترة بين عامي 2011 و2016.
كما كشف تحقيق رويترز أيضا، أن عدة قواعد عسكرية لم تقدم نتائج اختبارات الدم الخاصة بالأطفال إلى إدارات الصحة الحكومية بما ينتهك قوانين الدولة ويخلق حالة من التعتيم في قضية تتعلق بالصحة العامة.
وطلب أعضاء مجلس الشيوخ إفادة تفصيلية بشأن استراتيجية الجيش للحفاظ على سلامة عائلات العسكريين واقتراحات بشأن تحرك محتمل من الكونغرس.
وقالت المتحدثة باسم الجيش كاثلين ترنر: “أهم ما يملك الجيش هو جنوده وعائلاتهم ونحن نقدر التضحيات التي يقدمونها لخدمة بلادنا”.
وأضافت: “نحن ملتزمون بتوفير بيئة آمنة وصحية في جميع منشآتنا ونوفر أعلى درجات الرعاية لجنودنا وعائلاتهم وكل من نحمل مسؤولية رعايتهم”.
وفي إطار تحقيقها وفرت رويترز للعائلات في عدة قواعد أمريكية إجراء اختبار لنسب الرصاص، وتبين وجود مستويات خطيرة من الطلاء المحتوي على الرصاص في جورجيا وتكساس وكنتاكي ونيويورك.