أعلنت السلطات الهندية، أن الأرصاد الجوية تتوقّع هطول أمطار غزيرة في كيرالا، الولاية الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي شهدت في الأيام الاخيرة فيضانات غير مسبوقة منذ مئة عام أسفرت عن مصرع 324 شخصا على الاقل.
وقال رئيس حكومة الولاية بينارايي فيجايان في تغريدة أن كيرالا تشهد “أسوأ فيضانات منذ قرن”، وأن “324 حياة أزهقت” خلال عشرة أيام من الفيضانات في الولاية التي تعدّ وجهة سياحية. وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مصرع 164 شخصا.
وفي مواجهة هذه الأزمة “الشديدة الخطورة” تجري عمليات إنقاذ لأشخاص حاصرتهم مياه الفيضانات. وتم حتى الآن إنقاذ الآلاف، لكن نحو ستة آلاف شخص لا يزالون محاصرين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتشارك نحو 30 مروحية عسكرية و320 زورقا في عمليات الانقاذ، كما انضم صيادون من المنطقة إلى الجهود الرامية لإغاثة ستة آلاف شخص لا يزالون محتجزين بسبب الفيضانات.
وقال ب. ه. كوريان، وهو مسؤول كبير في حكومة الولاية، للوكالة الفرنسية: “نقوم بنشر مزيد من الزوارق والجنود لتعزيز عمليات الإنقاذ”.
وتلقي المروحيات المساعدات الغذائية والمياه، كما تعمل قطارات على نقل مياه الشرب إلى كيرالا.
وأعلنت السلطات أمس الجمعة أن 310 آلاف شخص شرّدوا من منازلهم من جرّاء الفيضانات يقيمون حالياً في ألفي ملجأ استحدثت لإيوائهم.
من جهة أخرى، أعلنت حكومة الولاية أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وصل مساء أمس الى كيرالا، وانه سيحلّق بطائرة اليوم السبت فوق المناطق المنكوبة لمعاينة الأضرار.
وبحسب تقديرات الأرصاد الجوية الهندية شهدت منطقة إيدوكي في ولاية كيرالا تساقط 321 سنتم من الامطار منذ مطلع يونيو، وباتت عمليا معزولة عن باقي الولاية.
وكان مودي قد أعلن أمس أنه بحث الأوضاع مع فيجايان، في وقت أُرسلت أعداد إضافية من الجنود وعمال الإنقاذ إلى الولاية المنكوبة.
وتشهد كيرالا، الولاية السياحية الواقعة جنوب غرب الهند، سنويا هطول أمطار غزيرة بين يونيو وسبتمبر، إلا أن الأضرار التي سجّلت حتى الآن هي الأسوأ منذ قرن.
وفي حين لا تتحدث الأرصاد الجوية عن أي احتمال لانحسار الأمطار، وجّه العديد من السكان نداءات استغاثة عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
وأكد مسؤول محلي أن العطل الذي أصاب شبكات التواصل الاجتماعي يعيق إمكانية التواصل مع سكان المناطق الأكثر تضررا، والتي قد تكون بحاجة إلى مساعدة طارئة.
وأعلنت حكومة الولاية تضرر طرقات بطول أكثر من عشرة آلاف كلم أو دمارها بالكامل. وأمرت بفتح المواسير في 34 سدا للمياه بلغت فيها المياه مستويات خطيرة.