بدأت شرطة العاصمة الألمانية، برلين، 45 تحقيقا في أعقاب مسيرة لنازيين جدد شهدتها برلين أمس السبت، بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الـ31 لانتحار رودولف هيس، النائب السابق للزعيم النازي أدولف هتلر.
وقالت متحدثة باسم شرطة برلين، اليوم الأحد، إن التحقيقات تتعلق بإلحاق إصابات جسدية والإخلال بالأمن والسلم العام وإلحاق تلفيات بالممتلكات وانتهاكات لقانون التظاهر ومقاومة أفراد إنفاذ القانون.
يُذكر أن آلاف الأشخاص تظاهروا احتجاجا على المسيرة، وحدث خلال ذلك تراشق بالحجارة والزجاجات.
وألقت الشرطة القبض على 29 شخصا بصفة مؤقتة، بحسب بياناتها، وأُصيب ستة أفراد شرطة.
وشارك في المسيرة التي نظمها النازيين الجدد أكثر من 600 يميني متشدد بعد ظهر أمس السبت من حي فريدريشسهاين إلى حي ليشتنبرج.
وكانوا قد ألغوا قبل تلك المسيرة بقليل مسيرتهم الأساسية التي كان مخططا لها في حي شباندو بالعاصمة برلين بالقرب من موقع السجن السابق التي أنتحر به “هيس” في 17 أغسطس عام 1987.
يُذكر أن أحزابا ونقابات وكنائس ومبادرات قد دعوا لمسيرات ومظاهرات مناهضة للمسيرة السنوية للنازيين الجدد.
وتم الاستعانة بنحو 2300 فرد شرطة، بحسب بيانات السلطات، من أجل إبقاء النازيين الجدد والمتظاهرين المناهضين لهم بعيدين عن بعضهم البعض والحيلولة دون وقوع أعمال عنف.