كابول- د ب أ
قال مسؤولون، إن مركز مقاطعة في إقليم فارياب شمالي أفغانستان قد سقط في أيدي حركة طالبان اليوم الأحد، بعد أيام من استيلاء المسلحين على مركز مقاطعة أخرى في الإقليم نفسه.
وأثارت الهزيمة المخاوف من أن مراكز ثماني مقاطعات أخرى من إجمالي 14 مقاطعة في الإقليم ذو الكثافة السكانية المنخفضة، والتي تسيطر “طالبانط على اثنتين منها بالفعل، معرضة لخطر السقوط في أيدي المسلحين أيضا.
وقال عبد الأحد البيك، وعاق محمد نوري، وهما عضوين في مجلس المحافظة، إن ما بين 40 و60 فردا من قوات الأمن الأفغانية وموظفي الحكومة المحلية في مقاطعة بلشاراة قد استسلموا لـ”طالبان”.
وأفاد الاثنان بأن القوات الحكومية استسلمت من دون اشتباك مع المسلحين، لكنهما قدما روايتين مختلفتين عن كيفية حدوث ذلك.
وقال “البيك”، إن رجال الشرطة والجنود وموظفي الحكومة المحلية استسلموا بعد أن أمضوا شهورا قيد حصار “طالبان” دون أن يتلقوا أية مساعدة من القوات الأفغانية المتمركزة في ميمنة، عاصمة الإقليم.
لكن “نوري” قال إن 60 شرطيا استسلموا لطالبان بعد وساطة من شيوخ القبائل في أعقاب تراجع كتيبة عسكرية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، في نهاية الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ترغب في تراجع القوات الأفغانية من المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة من أجل حماية القوات الأفغانية من أية هجمات أخرى في المناطق المعزولة وحماية المدن الكبرى.
وأضاف “نوري”، أنه يبدو أن السياسة التي يُعارضها بعض المسؤولين الأفغان بدأت تُنفَّذ في فارياب.