يتم التعامل مع أعمال العنف الصادرة عن حيوانات على نحو بسيط وذلك بألا يُسمح لهدا الحيوان بمواصلة إيذاء الأبرياء ويتم إخضاعه والسيطرة عليه. وركع ستيفن سوتلوف على ركبتيه في اللحظات الأخيرة من عمره، ممضيا الثواني الإخيرة له بوصفه الضحية الأحدث لتنظيم مايزعم “بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش -ISIS)”. ويُعد هذا المشهد الذي يأتي بعد وفاة جيمس فولي مثالا آخر على العنف الذي يتعين وضع حد له.
      

وتدين منظمة “المتحدة من أجل مصر جديدة” هذه الأعمال، وكذلك يشعر كل عضو من أعضائنا بالاشمئزاز من هذه الوحشية. ولابد من وضع حد لتنظيم مايزعم “الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش -ISIS)” وغيره من التنظيمات الأخرى التي تحتاج ارتكاب هذه الأفعال الرهيبة. فهذه الجماعات تفترس الضحايا الأبرياء، الذين يهاجمونهم ويخطفونهم ويعذبونهم. ولا يكتفون بذلك، بل وبعد كل هذه الفظائع التي يتعرض لها هؤلاء الضحايا، يكون مصيرهم القتل. ومع هذا لا يتوقف العنف عند هذا الحد. بل إنه ينتشر كالمرض، فيصيب أُسر هؤلاء الضحايا وأحبائهم بأضرار ذهنية وعاطفية وروحية. فهم يُضطرون أولا للسؤال عن مكان وجود هؤلاء الضحايا سواء كانوا أقاربهم أو من أسرهم أو كانوا أصدقاء لهم، والتساؤل عما يحدث لهم، والأسوأ من ذلك، التساؤل عما إذا كانوا سيعودون أحياء أم لا. وما الأمل المتمثل في احتمال عودة هؤلاء الضحايا آمنين سالمين دون أن يمسسهم سوء، مهما كانت هذه الفرصة ضئيلة، سوى شعور لا ينبغي لإنسان أن يشعر به أبدا. ويكمن السبب في أن الأبرياء الذين جرى القبض عليهم لم يعودوا أبدا إلى أحبائهم. فهم يُستخدم بوصفهم وقودا لتأجيج لهيب الخوف الذي تزدهر عليه هذه التنظيمات.

وكما هي الحال عند الإصابة بأي مرض، توجد سبل للعلاج وطرق للشفاء. بعضها بطيئ الحركة وسلبي، مثل العلاج من الإصابة بالبرد. أما هذا الداء فهو السرطان بعينه الذي لابد من استصاله من الجسد وما هذا الجسد سوى مجتمعنا العالمي.
   

    وتنضم منظمتنا إلى الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع الدول الأخرى في إدانة هذه الأعمال المروعة. بيد أن الكلمات لا تكفي في هذه الحالة المثيرة للإزعاج. فنحن بصفتنا مجتمعا عالميا لا يمكن أن نظل مكتوفي الأيدي في مقعج المتفرجين أو أن نسمح لهؤلاء الحيوانات بمواصلة ما يقومون به من أعمال العنف والعدوان. إنهم قتلة مأجورون يفرحون بموت الأبرياء. وهذه ليست مسألة معتقدات، لأن هذه الجماعات لا تؤمن بشئ سوى الموت. وهم ليسوا مسلمين، وليسوا يهود، ولا مسيحيين. إنما هم وحوش جوعى للفوضى والدمار.
      

 ويقوم نظام العالم الذي نعيش فيه على مجموعة من القواعد والمبادئ. وفي داخل كل مجتمع تظل العناصر الأساسية للحياة البشرية واحدة، مهما اختلفت الثقافات في ما بين مكونات ذلك المجتمع. كما أن روح أي إنسان من البشر ليست رخيصة الثمن أو لا قيمة لها. وفي هذا الصدد، يطالب أعضاء منظمة “متحدون من أجل مصر جديدة” حكومتنا في الولايات المتحدة الأمريكية بالقضاء على هذه الجماعات العنيفة. وينبغي للولايات المتحدة الأمريكية أن تضطلع بدور نشط وبالتعاون مع بلدان أخرى في المنطقة من أجل استئصال جميع المنظمات الإرهابية الإسلاموية المتطرفة. ويتعين على الأمم المتحدة أن تقوم فورا بتشكيل برامج للمعونة الإنسانية من شأنها أن تسمح بوجود ممر آمن، وتسهم في نهاية المطاف في عودة المدنيين إلى ديارهم. ويتعين على البلدان العربية والإسلامية في المنطقة تكثيف الجهود التي تبذلها وتشكيل تحالف دولي لمحاربة تنظيم مايزعم “الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش -ISIS)” وهزيمته أو الانضمام إلى تحالف من هذا القبيل في حال تشكيله. ويمكن لهذه البلدان ببساطة  أن تبدأ بتضييق الخناق على حركة الأموال والمقاتلين إلى هذه المجموعات. وينبغي كشف البلدان التي تقوم بدعم هذه الجماعات والميليشيات الإرهابية على نحو مباشر أو غير مباشر .. و تتعرض تلك الدول والتعامل معها على أنها دول راعية للإرهاب. ونحن ندعو المجتمع الدولي بأسره والشعوب من جميع أنحاء العالم إلى التوحد ضد الإرهاب.
بيان باسم منظمة “متحدون من أجل مصر جديدة”


 


(ترجمة: أحمد الكومي – 11 أيلول/سبتمبر 2014)

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version