قال الرئيس دونالد ترامب إن “من الخطورة الشديدة” أن تقدم شركات مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك على إخراس الأصوات عبر خدماتها.
وأضاف في مقابلة مع وكالة أنباء رويترز الاثنين “لن أذكر أسماء بعينها لكن عندما يتم حذف أشخاص محددين من تويتر أو فيسبوك وتتخذ الشركتان مثل هذا القرار فإن ذلك بحق أمر خطير لأنه يمكن أن يأتي عليك الدور غدا”.
وتواجه مواقع التواصل الاجتماعي رقابة متزايدة من الكونغرس خاصة في ما يتعلق بالدعاية الأجنبية.
وانتقد ترامب هذه الشركات في سلسلة من تغريدات، وقال إنها “تمارس تمييزا تاما ضد أصوات الجمهوريين/المحافظين”.
وكتب أيضا “عدد كبير للغاية من الأصوات يجري إخراسه، بعضها جيد والآخر سيئ”.
وجدد الرئيس ترامب خلال المقابلة مع رويترز انتقاد رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول الذي عينه قبل أشهر في المنصب، واتهمه بأنه يعقد عمله عبر زيادة معدلات الفائدة.
ورفض ترامب تأكيد تأييده لاستقلالية المؤسسة التي تقوم بمهام البنك المركزي، وقال “لست سعيدا جدا بزيادة معدلات الفائدة، لا لست سعيدا بذلك”.
واتهم أيضا الاتحاد الأوروبي والصين بالتلاعب بعملتيهما، مشيرا إلى أن بكين تضعف اليوان لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية الأميركية.
ورفع الاحتياطي الفدرالي معدل الفائدة الأساسي سبع مرات منذ كانون الأول/ديسمبر 2015 بينها مرتان هذه السنة في عهد باول. ويتوقع رفع المعدلات مجددا الشهر القادم.
وأعرب ترامب عن قلقه من أن التحدث تحت القسم إلى المدعي الخاص روبرت مولر عن التحقيق في التدخل الروسي قد يؤدي إلى توجيه اتهام له بالحنث باليمين.
ورفض القول إن كان سيوافق على قيام مولر باستجوابه.
ويحقق مولر في مسألة التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 لمساعدة ترامب على الفوز وفي ما إذا كانت حملته الانتخابية قد تعاونت مع موسكو أو حاولت عرقلة التحقيق.
وقال الرئيس إنه قلق من أن تتم مقارنة أي أمر يقوله لمولر تحت القسم بأقوال آخرين على غرار مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي الذي طرده ترامب، مشيرا إلى أن أي تضارب في الأقوال قد يستخدم ضده لتوجيه اتهام له بالحنث بالقسم.
وقال ترامب “إذا قلت أنا شيئا ما وقال كومي غير ذلك، فستصبح أقوالي ضد أقواله وهو صديق عزيز لمولر الذي قد يقول (أصدق كومي)، فحتى ولو كنت أقول الحقيقة، سيجعل مني كاذبا. هذا غير جيد”.
وحول التدخل بالتحقيق ذكر أنه “من المسموح لي تماما التدخل لو رغبت بذلك، حتى الآن، لم اختر أن أتدخل، وسأبقى خارجه”.