تنظر كوريا الجنوبية، في حذف إشاراتها إلى الجيش الكوري الشمالي بـ”عدونا” في التقرير السنوي الرسمي لوزارة الدفاع المقرر إصداره في وقت لاحق من العام الجاري، حسبما ذكرت مصادر حكومية في سول، اليوم الأربعاء.
وتتماشى تلك الخطوة مع اتفاق القمة بين الكوريتين في أبريل الماضي لوقف “جميع الأعمال العدائية” ضد بعضهما البعض، والسعي لتخفيف حدة التوتر و”القضاء عمليا على خطر الحرب”، حسبما ذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية.
ونقلت الوكالة عن مصدر، لم تكشف عن هويته، أنه “سيكون من التناقض إذا أجرينا مشاورات مع الشمال بشأن تدابير لوقف الأعمال العدائية، التي ورد ذكرها في إعلان بانمونجوم، مع الإبقاء على وصف الجيش الكوري الشمالي كعدو في التقرير الرسمي لحكومتنا”.
وأضاف: “إننا نسعى بنشاط للتوصل إلى طريقة لاستخدام عبارة أو كلمة تعكس بشكل كاف التهديد العسكري الشمالي بدلا من استخدام تعبير العدو”.
وجاء في التقرير الرسمي الدفاعي لكوريا الجنوبية في عام 2016 أن “أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية، مثل الأسلحة النووية والصواريخ والهجمات الإلكترونية والتهديدات الإرهابية تشكل تهديدًا كبيرا لأمننا، ما دامت هذه التهديدات مستمرة، فإن النظام الكوري الشمالي والجيش أعداؤنا”.
يُذكر أن المرة الأولى التي أشارت فيها سول إلى الجيش الكوري الشمالي على أنه “العدو الرئيسي” كان في تقرير السياسة الدفاعية لكوريا الجنوبية عام 1995 بعد أن هدد مسؤول كوري شمالي بتحويل سول إلى “بحر من اللهب”، وفي نسخة 2004، تم استبدال التعبير بـ”تهديد عسكري مباشر” وسط أجواء تصالحية.
وتم إعادة وصف العدو في عام 2010، عندما أطلقت بيونجيانج طوربيدا على السفينة الكورية الجنوبية تشونان في مارس من ذلك العام؛ ما أسفر عن مقتل 46 بحارا، وشنت هجومًا مدفعيًا على جزيرة يونبيونج الحدودية؛ ما أسفر عن مقتل جنديين واثنين من المدنيين.