قال مصدر مسؤول في محافظة البحر الأحمر، طلب عدم ذكر اسمه – في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن التقرير الطبي الذى أعده الطبيب الذى قام بفحص جثمانين السائحين البريطانيين، أكد أن الوفاة طبيعية.
وأضاف المصدر إن التحقيقات في وفاة الزوجين البريطانيين بأحد الفنادق منتجع الغردقة المطل على البحر الأحمر تجرى في مسارها الطبيعي منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وأشار المصدر إلى أن ابنتهما التي كانت تقضى إجازتها بصحبتهما لم تتهم أحد بالتسبب في وفاة والديها جيمس كوبر وسوزان كوبر، وأنها طلبت في اليوم الثالث من حدوث الوفاة، أخذ عينة من دم والديها وتحليلها، وقالت بأنها تخشى من أن تكون وفاتهما نتيجة لاستنشاقهما غاز الفريون.
ومن جانبها وافقت النابية على طلبها وأمرت بتشريح الجثمانين بمعرفة فريق من الأطباء الشرعيين، اليوم الجمعة، بحضور مندوب عن السفارة البريطانية في القاهرة، لبيان ظروف وأسباب الوفاة، وأن تحقيقات النيابة العامة مع إدارة الفندق جرت عقب وفاة الزوجين.
وتم التحفظ على الغرفة التي كانا يقيمان بها، وأن كافة الإجراءات والتحقيقات بشأن الواقعة، جرت في مسارها القانوني المعتاد.
وأوضح المصدر بأن منتجع “شتايجنبرجر أكوا ماجيك”، مشهور بأنه مقصد للسياح البريطانيين، الوافدين ضمن رحلات شركة “توماس كوك” البريطانية للسياحة، وأنه لحظة وفاة الزوجين البريطانيين، كان يقيم بالمنتجع قرابة 550 سائحا بريطانيا، بجانب سياح من ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا.
وتابع أن السائحين البريطانيين، اللذين توفيا، كانا قد قضيا سبعة أيام من إجازة مدتها عشرة أيام بداخل الفندق.
وأكد المصدر بأن الحركة السياحية تسير بشكل طبيعي في منتجعات مدينة الغردقة ومحافظة البحر الأحمر، وأن سلطات محافظة البحر الأحمر، تحرص على توفير كافة سبل الراحة والرعاية لضيوفها من سياح العالم.
كانت سلطات محافظة البحر الأحمر، قد أصدرت بيانا فجر اليوم الجمعة، أشارت فيه إلى أن كوبر فارق الحياة بغرفته في الساعة الحادية عشر صباح يوم الثلاثاء الماضي، حيث تبين بعد توقيع الكشف الطبي الفوري عليه بأنه أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف مفاجئ في عضلة القلب، مما أدى لوفاته.
وجاء في تقرير مفتش الصحة بالمدينة، أن سبب الوفاة هو توقف مفاجئ بعضلة القلب وفشل في وظائف التنفس، وعدم وجود شبهه جنائية حيال وفاته.
وأضاف بيان سلطات محافظة البحر الأحمر، بأنه فِي تمام الساعة الرابعة عصر ذات اليوم، تم نقل زوجته إلي مستشفى وهي في حالة إغماء وتم عمل إنعاش قلبي لها إلا أنها فارقت الحياة.
وأثبت مفتش الصحة بتقريره الطبي بعد معاينته لجثمانها، أن سبب الوفاة هو توقف الدورة الدموية، ووظائف التنفس لديها، و أنه لا توجد شبهة جنائية في وفاتها.
وعقب وفاة الزوجين بريطانيين قررت شركة “توماس كوك” إجلاء كافة زبائنها من الفندق.
وأكدت الشركة لـ(د.ب.أ) اليوم الجمعة إجراء الإجلاء من الفندق.
وجاء في بيان للشركة: “السلامة أولوية قصوى لدينا دائما، لذلك اتخذنا كإجراء احترازي، قرارا بإجلاء كافة زبائنا من هذا الفندق”.
وقالت المتحدثة باسم الفندق، سالي خطاب، في تصريحات لـ(د.ب.أ) إن إجلاء “توماس كوك” لزبائنها إجراء احترازي بحت، مضيفة أن قرار مغادرة الفندق لم يتخده كافة الزبائن.
وذكرت خطاب أنه لا يوجد حتى الآن دليل على حدوث وفاة غير طبيعية للزوجين البريطانيين.
وبحسب بيان “توماس كوك”، فإن “ملابسات وفاة السائحين غامضة حتى الآن”. وأضافت الشركة في بيانها: “تلقينا أيضا تقارير أخرى عن مستوى مرتفع من حالات الإصابة بأمراض بين الزبائن… نواصل تعاونا على نحو وثيق مع الفندق وندعم السلطات في تحقيقاتها”.
وأوضحت الشركة في البيان أنه سيجرى تخيير زبائنها في الفندق إما بالانتقال لفندق آخر أو العودة إلى وطنهم، مضيفة أن الزبائن الذين حجزوا إقامة في الفندق للفترة المقبلة سيجرى التواصل معهم خلال الأسابيع الأربعة القادمة لتقديم مقترحات بديلة للإقامة في فنادق أخرى.