حذر رؤساء شركات أمريكية كبرى من خطورة سياسات الهجرة لإدارة الرئيس دونالد ترامب على الاقتصاد الأمريكي، وسط النقص الكبير في سوق العمالة في الولايات المتحدة.
وحض المشاركون في منتدى “الطاولة المستديرة” لرؤساء الشركات في رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كيرستين نيلسن على إعادة التفكير في توجيهات واشنطن الأخيرة التي ألقت بظلال من الشك على الأوضاع القانونية للعمال وألحقت أضرارا بعملية استقطاب المواهب وتوظيفها.
وجاء في الرسالة أن “بعض (العمال) سينقلون عائلاتهم ويستقرون في بلد جديد إذا كان باستطاعة الحكومة في أي وقت ودون إشعار أن تجبرهم على المغادرة الفورية، وفي كثير من الأحيان دون تفسير”.
وأضافت الرسالة أنه في الوقت الذي يصل فيه عدد الوظائف الشاغرة إلى أعلى مستوياته في التاريخ بسبب نقص اليد العاملة، ليس الوقت مناسبا الآن لمثل هذه القيود.
وحمل رؤساء الشركات إدارة الجنسية والهجرة التي تخضع لسلطة كيرستين نيلسن، مسؤولية قرارات متباينة، اعتبروها خاطئة، محذرين من أنها قد تؤدي إلى حرمان مفاجئ للموظفين من وضعهم القانوني بعد أن تم السماح لهم بالعمل لسنوات.
وفي حالات أخرى سحبت الإدارة تصاريح العمل الممنوحة لأزواج العمال المهاجرين القانونيين.
وتؤثر هذه المشاكل على الموظفين المرخص لهم بموجب برنامج “أتش – وان بي” الذي يسمح للشركات بتوظيف مهارات أجنبية لشغل وظائف متخصصة.
وقالت الرسالة: “من باب الإنصاف لهؤلاء الموظفين، ولتجنب التكاليف والمضاعفات غير الضرورية للشركات الأمريكية، يجب ألا تغير الحكومة الأمريكية القوانين في منتصف العملية”.
وتمثل “الطاولة المستديرة” للأعمال معظم الشركات الأمريكية الكبرى. ومن بين رؤساء الشركات الذين وقعوا على الرسالة تيم كوك من “أبل” وجايمي ديمون من “جاي بي مورغان تشايس” وجيمس كوينسي من “كوكا كولا” وجيني روميتي من “آي بي أم” وآرني رورنسون من “ماريوت”.