مؤخرا أعلن الرئيس التركي أردوغان (زعيم تنظيم الاخوان الدولي) مساندته للنظام الإيرانى الخميني ضد عقوبات واشنطن …. ويؤكد علاقته بالملالي بقوله : طهران جار وحليف استراتيجى.. ووزير خارجيته يؤكد : لن نشارك فى العقوبات المفروضة على إيران.
لقد جاءت تصريحات دولة تركيا الاخوانية مؤخرا في شهر يوليو ٢٠١٨م تأكيدا للعلاقات الإستراتيجية بينهم وتعاونهم لتخريب أمن المنطقة والعمل على زعزعة استقرارها وتقاسم النفوذ في العالم العربي بينهما ، حيث كشف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عن عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية التى تربط بلاده بحليفه النظام الإيرانى ذات الأجندة التخريبية فى المنطقة والممول الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط والعالم أجمع .
حيث أدلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بتصريحات صحفية بخصوص العقوبات الأمريكية التى سيعاد فرضها على إيران، قبل مغادرته إلى جنوب أفريقيا للمشاركة فى القمة العاشرة لمجموعة “بريكس”، حيث قال إن إيران جار وحليف استراتيجى لتركيا.
واضاف أردوغان فى صدد تعليقه على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، “إن إيران حليفنا الاستراتيجى كما أن الولايات المتحدة الأمريكية أيضا حليفنا الاستراتيجى، لكن قطع علاقاتنا بحلفائنا الاستراتيجيين الأخرين فى العالم بطلب من الخارج لا يتوافق مع استقلاليتنا”.
وكان وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو أكد فى وقت سابق على موقف بلاده الرافض للعقوبات الأمريكية التى سيعاد فرضها على إيران.
وقال وزير خارجية تركيا فى تصريحات له نقلتها ،صحيفة “زمان” التركية المعارضة عقب تحذير وفد أمريكى زار البلاد مؤخرًا من تعرض الشركات التركية لمخاطر تجارية كبيرة إذا استمر تعاملها مع إيران بعد تطبيق العقوبات: “قلنا للوفد القادم من الولايات المتحدة الأمريكية إننا لن نشارك فى العقوبات المفروضة على إيران. نحن لا نرى أن هذه العقوبات صحيحة”.
وأوضح وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستتضرر إذا قاطعت إيران، قائلًا: “نحن نحصل منهم على البترول، وبشروط مناسبة لنا. من أين سنحصل على البترول إذًا؟ ما هو الخيار؟ أنتم تتحدثون من بعيد، ونحن لن ننصاع لذلك. وأوضحنا لهم أن تركيا لن تطبق هذه العقوبات. وقلنا إننا لا نرى العقوبات على إيران صحيحة”.
يذكر أن العاصمة التركية أنقرة استقبلت الجمعة وفدًا أمريكيًا برئاسة نائب وزير الخزانة المسئول عن مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بلينجسليا، الذى أعرب عن أمله فى أن تنهى الشركات التجارية التركية علاقاتها التجارية مع إيران فى ظل العقوبات الأمريكية التى من المقرر أن تبدأ التطبيق خلال الأشهر المقبلة، محذرًا من أن استمرارهم فى التعاون التجارى مع إيران سيعرضهم لمخاطر تجارية كبيرة. وأكد أنهم لم يأتوا إلى تركيا من أجل تقديم فرص استثنائية وإعفاءات خاصة بتركيا.
وبغض النظر عن أسس واستراتيجيات وتاريخ المشروعين بشقيهما والمعروفة للجميع ،إلا أن مما لا خلاف عليه ان ايران وتركيا كقوميتين استعماريتان ،انهما تكرها العرب كقومية عبر التاريخ ،وتسعيا لاستعمارهم ،وتتفقا تماما في تبني ودعم هذا المشروع بشقيه منذ التأسيس ،وقد نجحت الدولتين في توظيف وتوجيه حركات وقوى الإسلام الشيعي والسني التابع لهما في المنطقة العربية منذ زمن مبكر لتحقيق هدفهمها السياسي الموحد وهو إعادة تقسيم دول العالم العربي مذهبيا وطائفيا وعرقيا لأجل تقاسم ثرواته واعادة استعماره من جديد، من خلال تفعيل ادواتهما الطائفية والمذهبية والسياسية التي تتبعهما لاثارة الفتن والحروب الأهلية بداخل كل دول العرب لتمزيقها من الداخل واشغالها ومنعها عن تبني أي مشروع قومي عربي موحد يقود العالم العربي ،ولكونهما من تمول مشروع التقسيم منذ عقود وأنشأتا هذا المشروع (بدعم غربي ) ولهذه المهمة الاستعمارية القذرة .