ترك السناتور الأميركي الراحل جون ماكين رسالة أخيرة إلى الولايات المتحدة وشعبها، قال فيها إنه “عاش حياته وغادرها كمواطن أميركي فخور بوطنه” وأعرب فيها عن أمله أن البلاد ستتجاوز كل الاختبارات التي تمر بها في الوقت الراهن وتخرج منها “أكثر قوة من السابق”.
وكتب المشرع الجمهوري في رسالته التي تلاها مستشاره ريك ديفيس “لا تفقدوا الأمل إزاء المصاعب الراهنة، بل آمنوا دوما في وعد أميركا وعظمتها لأن ما من شيء محتوم هنا”.
وكتب مرشح الحزب الجمهوري السابق لانتخابات الرئاسة “نضعف عظمتنا عندما نخلط بين وطنيتنا والخصومات القبلية التي ولدت الضغينة والحقد والعنف في مختلف أنحاء العالم. نضعف عظمتنا عندما نختبئ خلف الجدران بدل هدمها، عندما نشكك في قوة قيمنا بدل الإيمان في أنها القوة العظيمة من أجل التغيير كما كانت عليه دائما”.
وأضاف السناتور وأسير الحرب السابق أن “لا يزال لديه إيمان نابع من القلب” في الأميركيين مثلما شعر في 2008 عندما أعلن هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس باراك أوباما.
وقال “نحن 325 مليون شخص كل متمسك برأيه، نتجادل ونتنافس وأحيانا نذم بعضنا البعض في إطار المناقشات العامة الصاخبة. لكن ما نتشاطره دائما أكثر مما نختلف بشأنه”.
وجاء في الرسالة “الأميركيون لا يستسلمون أبدا. نحن لا نستسلم أبدا. نحن لا نختبئ خلف التاريخ. نحن نصنع التاريخ. وداعا رفاقي الأميركيين، بارك الله فيكم، وبارك الله في أميركا”.
وتوفي ماكين السبت بعد صراع طويل مع سرطان الدماغ، قبل أيام من عيد ميلاده الـ82.