يعرض في لندن 14 سبتمبر المقبل، في مزاد علني للبيع، رسالة لم تنشر من قبل للرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا نيلسون مانديلا، كتبها داخل محبسه في سجن جزيرة روبن، تحدث فيها عن صديقه ورفيقه في النضال مايكل هارميل، وذلك عندما علم بوفاته.
وحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، من المتوقع أن تجني الرسالة مبلغ يصل إلى ألف جنيه إسترليني، ويعود تاريخ الرسالة إلى الأول من أكتوبر 1974، أي بعد 10 سنوات من الحكم عليه بالسجن المؤبد.
وكتب «مانديلا» الرسالة، وجهها إلى ابنة صديقه «باربرا وزوجته راي»، وذلك بعد 4 أشهر من وفاته.
وجاء نص رسالة «مانديلا» لصديقه:-
«أنا أفكر فيك وفي راي منذ أن سمعت بموت أبيك الحبيب، ليس لدي أي تفاصيل على الإطلاق بشأن وقت وكيفية وفاته، فقط تلقّيت تقريرًا عاريًا عن الحقيقة من شخص يفترض أننا نعلم بالفعل عن الأمر ليس من السهل أن نقبل أننا لن نرى مايك مرّة أخرى».
مستطردا: «كنت على قناعة أنه لا يستحق شرف وضعه بين النخبة، وما إن مضت بضع سنوات، حتى أصبحت أتقبل بساطته كفضيلة يمكن للمرء أن يقتدي بها في حياته».
«ويقال إن الإيمان مثل شجرة بلوط، فهو ينمو بشكل مطرد، وحين يصبح راسخًا فإنه يدوم لقرون، هل ركبت حصانًا في حياتك أو شاهدت سِباقًا للخيول؟».
«الأمل هو الحصان، الذي تركبين عليه وتسافرين إلى وجهتك للوصول إلى الفوز، وثروتي الوحيدة في الحياة هي أن لي أصدقاء علموني تلك الأشياء، وكان من بينهم أبوك الحبيب».
«وكان هارميل عضوًا في الحزب الشيوعي، وعمل لفترة وجيزة في صحيفة ديلي وورك في لندن قبل أن يعود إلى جنوب إفريقيا، حيث أصبح نقابيًا وأول محرر في عام 1959 للشيوعي الإفريقي».
«وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية لمدة 5 سنوات، عام 1962، في نفس السنة التي تم فيها محاكمة مانديلا».