حذر رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا أمس الأربعاء واشنطن من «العبث» مع بلاده، وذلك عقب أن طالبت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي إنهاء «الطغيان» في نيكاراجوا.
وقال «أورتيجا» لأنصاره بعد مسيرة في ماناجوا: «نقول للولايات المتحدة الأمريكية إذا أردتم مساعدة شعب نيكاراجوا، إذا أردتم المساهمة في إقرار السلام، أفضل شيء يمكن أن تفعلوه ويجب أن تفعلوه هو عدم العبث مع نيكاراجوا، واحترام نيكاراجوا».
وكانت «هيلي»، قد وصفت في وقت سابق أورتيجا «بالديكتاتور»، وقالت إن نظامه يقتل معارضيه، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة في نيكاراجوا لأول مرة.
وصدرت الدعوة لعقد الاجتماع، عقب طرد خبراء مكتب مفوضية حقوق الإنسان الأممية من نيكاراجوا الأسبوع الماضي.
ويشار إلى، أن «نيكاراجوا» تعاني من أزمة منذ اندلاع مظاهرات مناهضة للحكومة في 18 أبريل الماضي.
وقال مكتب مفوضية حقوق الإنسان في تقريره الأسبوع الماضي، إن عمليات القمع والعنف التي تمارسها الحكومة أسفرت عن نحو 300 حالة وفاة، وإصابة ألفي شخص، كما أفاد التقرير بأنه تم اعتقال، أو اختفاء، أكثر من 1200 شخص.
وقالت «هيلي»: «في كل يوم يمر، تسير نيكاراجوا في مسار مألوف وهو الطريق الذي سلكته سورية وفنزويلا من قبل، وما زالت لدينا الفرصة حتى لايكرر التاريخ نفسه».
ولم تتفق جميع الدول الـ15 أعضاء مجلس الأمن الدولي مع التقييم، الذي قدمته السفيرة الأمريكية.
وقالت كل من كازاخستان وروسيا وبوليفيا، إنها لا تعتبر الصراع في «نيكاراجوا» تهديدا للسلام والأمن العالميين، ولذلك فالمجلس غير معن بمناقشة القضية.
وقال وزير خارجية نيكاراجوا دينيس مونكادا: «إدراج الموضوع في هذا الاجتماع حالة واضحة للتدخل في الشؤون الداخلية، هذا المجلس ليس بالجهة المناسبة لتناول هذه القضية».
وعلى الرغم من طرد الخبراء، سوف يستمر المكتب في مراقبة وضع حقوق الإنسان عن بعد في «نيكاراجوا»، وذلك بحسب ما قالته ليز ثروسيل المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أول أمس الثلاثاء.