• ساندرز تدعو لإغراق الصحيفة باتصالات لمعرفة الكاتب المجهول لمقال «المقاومة».. ومسؤولين أمريكيين سابقين: انتهاك للدستور يستوجب إقالتها
دعت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الراغبين فى معرفة هوية المسؤول الأمريكى الرفيع الذى كتب المقال المناهض للرئيس دونالد ترامب في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إلى الاتصال بمكتب قسم الرأى بالصحيفة، حيث نشرت رقم هاتف المكتب.
وقالت ساندرز، فى تغريدة عبر الحساب الرسمي الخاص بالمكتب الصحفي للبيت الأبيض: “إن هوس الإعلام الهائل بهوية الجبان المجهول هو تشويه لسمعة الآلاف من الأمريكيين العظماء الذين يخدمون بلدنا بكل فخر ويعملون من أجل الرئيس ترامب”، وفقا لما نقلته مجلة «نيوزويك» الأمريكية.
وأضافت: “لو أردت معرفة من هذا الجبان الفاشل، اتصل بمكتب (قسم) الرأي في نيويورك تايمز الفاشلة وأسألهم”، مرفقة رقم هاتف المكتب. وتابعت: “هم الوحيدون المتواطئون في هذا الفعل المضلل. نحن نقف متحدين ونؤيد بشكل كامل رئيسنا دونالد ترامب”.
وبعد أن تم إعادة تداول تغريدة المتحدثة باسم البيت الأبيض 11 ألف مرة، أكد ريتشارد بينتر، رئيس مكتب الأخلاقيات الحكومية فى عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، أن ساندرز “تسيء استخدام منصبها الرسمي”، مؤكدًا أن تغريدتها تمثل مساس واضح للتعديل الأول للدستور، فى إشارة لحماية حرية الصحافة.
وقال بينتر، الذي يعمل حاليا استاذ للقانون بجامعة مينسوتا، فى تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” إن “السكرتير الصحفي (للبيت الأبيض) الذي يهاجم صحيفة بهذه الطريقة، ويشجع الأنصار المسعورين على التحرش بها، يسيء استخدام منصبه الرسمي. هذه إهانة مباشرة للتعديل الأول للدستور. يجب أن تطرد ولكن مرة أخرى، فإن رئيسها أسوأ. شئ مقزز”.
من جهته، اعتبر نورم إيسن، المسئول الرفيع بمكتب اخلاقيات العمل الحكومى في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أن تغريدة ساندرز تمثل انتهاكًا لقواعد الأخلاقيات الفيدرالية.
وقال إيسن في تغريدة على «تويتر» إن “تحريض مسؤول حكومي للجمهور على إغراق هواتف شركة خاصة ومنافذ إعلامية بمضايقات هاتفية يعد تدخل بشكل علني في عملها وانتهاك لحظر إساءة استخدام المنصب”.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، قد نشرت، الأربعاء، مقال لمسئول بارز في إدارة ترامب، طلب عدم الكشف عن هويته، ذكر فيه أنه جزء من جبهة معارضة داخل الإدارة الأمريكية تهدف لإحباط “أجزاء من أجندة الرئيس ترامب وميوله السيئة”.