قال الكاردينال رايموند ليو بورك، أحد أبرز المحافظين المنتقدين لبابا الفاتيكان فرنسيس الأول، اليوم الخميس، إن المثلية الجنسية هي خطيئة تستحق “الكراهية” لكن هؤلاء الذين يقعون فيها يستحقون الحب مثل كل المخطئين.
يشار إلى أن بورك هو واحد من أربعة كرادلة تحدوا بشكل علني في عام 2016 قرار البابا فرنسيس بإدخال القليل من التساهل على القواعد التي تحظر منح القربان المقدس لمن يتزوجون مجددا بعد الطلاق.
وقال بورك في روما: “إنها المرة الأولى في التاريخ التي يواجه فيها الناس (الميول المثلية) لكن تعاليم الكنيسة دائما هي، مثلما قال القديس توما الأكويني، لنحب الخاطئ لكن نكره الخطيئة”.
وأضاف الكاردينال: “ولكن الآن، أي شخص يعرب عن الكراهية للخطية (مثل المثلية) يتم تصنيفه على الفور على أنه متعصب وأنه من الكارهين، كارهي المثلية. لا!”.
وعارض بورك فكرة أن الكنيسة فقدت السلطة الأخلاقية للتبشير ضد المثلية الجنسية بعد سلسلة من فضائح القساوسة.
وقال الكاردينال، 70 عاما: “لا يمكننا قبول مبرر أنه نظرا لوجود هذه الفضائح لم يعد بإمكاننا أن نشهد بالحقيقة”.
وجاء ذلك خلال كلمة أدلى بها بورك بمناسبة إطلاق كتاب عن مؤتمر عقد في وقت سابق من هذا العام، والذي تحسر فيه هو وآخرون من الكاثوليك المحافظين على ما يعتبرونه انزلاقا ليبراليا خطيرا للكنيسة بقيادة البابا فرنسيس.
ورفض بورك التعليق على الجدل الأخير حول البابا، وبالتحديد حول ما تردد بأنه رفع عقوبات عن الكاردينال تيودور ماكاريك على الرغم من وجود أدلة على أنه مفترس جنسي.
ووجه هذا الاتهام الشهر الماضي المطران كارلو ماريا فيجانو، وهو سفير سابق للفاتيكان إلى الولايات المتحدة والذي حث البابا فرنسيس على الاستقالة. أما الاتهامات فهي غير مثبتة، ورفض البابا التعليق عليها.