تنطلق، اليوم الثلاثاء، أعمال المنتدى العالمي للتبغ والنيكوتين الذي تستضيفه العاصمة البريطانية، لندن، ويناقش المنتدى مستقبل صناعة التبغ حول العالم والأساليب التكنولوجية الحديثة التي تساهم في الحد من أضرار ومخاطر التدخين، بالإضافة لكل ما يتعلق بعمليات تصنيع وإنتاج التبغ، فضلا عن تخصيص محاضرات خاصة لتقديم وتقييم الابتكارات التي تلتزم بمعايير الصحة العامة والتي تستهدف خفض المخاطر التي تسببها عملية حرق التبغ، بحسب بيان من الشركة المنظمة تلقت «الشروق» نسخة منه.
ويشارك في المنتدى المئات من العلماء والخبراء المتخصصين في مجالات الطب والبيئة وعلوم السموم والصحة العامة ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين لأكبر الشركات العالمية المصنعة والمنتجة للتبغ والتي تقدر استثماراتها في شتى أنحاء العالم بمليارات الدولارات.
ويهدف المنتدى إلى خلق رؤية جديدة لصناعة التبغ حول العالم في ظل أجواء من الشفافية بين المنتجين والمصنعين من جانب، والمستهلكين من جانب آخر؛ للوصول إلى منتجات مبتكرة ومتطورة تقلل من مخاطر التدخين والمتمثلة في بعض منها بالسجائر الإلكترونية التي تعتمد على تسخين التبغ وليس حرقه، حيث أثبتت التجارب العلمية أن تلك الطريقة تقلل نسب المخاطر إلى حوالي 95% من السجائر التقليدية التي تعتمد على حرق التبغ.
قال نورمان لامب، رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا بالبرلمان البريطاني، إن تزايد المخاطر التي يسببها التدخين التقليدي باتت تمثل عوامل ضغط على الحكومات للقبول بالتعامل مع السجائر الإلكترونية بطريقة أكثر شفافية، بعد أن أثبتت أنها وسيلة ناجحة تساعد المستهلكين في الإقلاع عن التدخين باعتبارها أقل خطورة من السجائر التقليدية التي تتسبب في قتل ما يقرب من 79 ألف شخص سنويا في إنجلترا فقط، لافتا إلى أن السجائر الإلكترونية المرخصة يمكنها تسهيل الأمور على الأطباء للتوصية باستخدامها كأداة للإقلاع عن التدخين، لذلك يجب على نحو عاجل مراجعة الحكومات لقوانينها في هذا الشأن.
وكشفت الدارسات الميدانية عن أن هناك ما يقرب من 2.9 مليون شخص في المملكة المتحدة حاليا يستخدمون السجائر الإليكترونية، وهناك تقديرا بأن هناك أكثر من 47.00 شخص يستخدمونها للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
كانت لجنة العلوم والتكنولوجيا في البرلمان البريطاني قد طالبت الحكومة البريطانية بضرورة التفكير وإعادة النظر والسماح بالمزيد من الحرية للإعلان عن السجائر الإلكترونية كخيار أقل ضرراً نسبياً، لتشجيع المدخنين لاستعمالها، بالإضافة إلى إعادة النظر في استخدام السجائر الإليكترونية في الأماكن العامة.