التقى أعضاء حزب المحافظين المعارضون لخطة تريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، لبحث الوقت المناسب والطريقة الملائمة لهم لإجبارها على التنحي عن منصب رئيس الوزراء.
وناقشت مجموعة البحوث الأوروبية، المعروفة اختصارا بـ(إي آر جي) والمكونة من 50 عضوا، “أفضل السبل للتعامل مع القواعد المعمول بها في انتخاب قيادة الحزب”، بحسب ما قاله مصدر.
وسوف يكشف أعضاء البرلمان من المتشككين تجاه الاتحاد الأوروبي، في وقت لاحق، عن الحل الذي يرونه لقضية حدود أيرلندا الشمالية.
ويتعرض هؤلاء الآن لضغط لعرض بديل لخطط الخروج من الاتحاد الأوروبي التي قدمتها ماي.
وقال محرر الشؤون السياسية المساعد في بي بي سي، نورمان سميث، إن الأفكار التي نوقشت في اجتماع (إي آر جي) يجب أخذها بعين الاعتبار، حتى مع تغيب بعض كبار أعضاء الحزب من المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي عن الاجتماع، مثل بوريس جونسون، وديفيد ديفيز، وإيان دنكن سميث.
وتقول ماي إنها تريد عقد اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي للفترة التالية لمغادرة بريطانيا له في 2019. وتقول أيضا إن هناك حاجة إلى “حرية الحركة للبضائع”، وإلغاء الجمارك، أو نقاط التفتيش بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في جزيرة أيرلندا، من أجل تجنب الصعوبات على الحدود.
ولكن مجموعة (إي آر جي) تعارض هذه المقترحات، التي تشكل جزءا مما أصبح يعرف بـ”خطة تشيكرز”.
وقال أحد أعضاء البرلمان، ممن حضروا اجتماع المجموعة مساء الثلاثاء، إن المجموعة ناقشت “سيناريوهات محتملة خلال الخريف”، اعتمادا على ما توصلت إليه ماي، أو ما ستتوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي، بحسب ما قاله المراسل السياسي لبي بي سي، جوناثان بلايك.
وقيل إن من بين الأقوال التي ترددت خلال اجتماع الثلاثاء “كل من تحدثت معه قال إنها يجب أن ترحل”، و”إنها كارثة”، و”لا يمكن استمرار هذا الوضع”.
وقال أحد المصادر “الناس يشعرون أن القيادة أصبحت بعيدة عن الواقع، وأنها فقدت السيطرة”. لكن آخر قال إن تغيير زعيم الحزب “فكرة حمقاء الآن”.
وقال عدد من الأعضاء للاجتماع الذي عقد في ويستمنيستر إنهم قدموا بالفعل خطابات بعدم الثقة في تريزا ماي. ولكن ما يتردد هو أنهم لا يعتزمون التحرك ضدها فورا.
ولا يلجأ إلى التنافس على قيادة حزب المحافظين إلا إذا استقال زعيم الحزب، أو إذا كتب 15 في المئة من أعضاء الحزب، أي 48 عضوا بحسب العدد الآن، رسالة إلى رئيس لجنة 1922، وهي اللجنة المكونة من أعضاء الحزب في البرلمان من غير المشاركين في الحكومة، يطالبونه فيها بالتصويت بعدم الثقة على زعيم الحزب.
وقالت محررة الشؤون السياسية في بي بي سي، لاورا كوينسبيرغ إن مجموعة (إي آر جي) “لا يحتمل” أن تلجأ إلى إثارة موضوع التنافس على زعامة الحزب قبل أن تتأكد من إمكانية فوز من سيرشحونه.
وقالت إن كبار أعضاء (إي آر جي) قد يقضون على أي محاولة تحد لقيادة الحزب إذا قدمت الآن.