كجزء من سياستها لإنهاء جميع المساعدات المقدمة للمدنيين الفلسطينيين، تمنع الولايات المتحدة ضخ ملايين الدولارات لتمويل البرامج الخاصة ببناء العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفقا لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين على مطلعين على هذا التغيير.
وتغلق تلك الخطوة آخر قناة للمساعدات الأمريكية للمدنيين الفلسطينيين، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وكان الكونجرس قد خصص بالفعل تلك الأموال لإدراجها في ميزانية السنة المالية 2017، والتي تنتهي هذا الشهر.
وفي الماضي، ذهبت تلك الأموال إلى البرامج، التي يطلق عليها “إدارة الصراع والتخفيف منه”، والمخصصة لتنظيم لقاءات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وغالبا من أجل الشباب، وذهب البعض من تلك الأموال إلى برامج اليهود الإسرائيليين والعرب.
وكان المدافعون عن تلك البرامج يأملون أن تظل تلك الكمية الأخيرة من الأموال من المال التي تبلغ 10 ملايين دولار متاحة لتمويل مشاريع مع الفلسطينيين، حتى مع قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع جميع المساعدات الأخرى.
ويدعم صهر الرئيس ترامب وأحد كبار مستشاري البيت الأبيض في الشرق الأوسط، جارد كوشنير، قطع التمويل عن المدنيين الفلسطينيين.
ويعمل “كوشنر”، على صياغة اقتراح سلام للإسرائيليين والفلسطينيين، ويسعى إلى ممارسة أقصى قدر من النفوذ التفاوضي على الفلسطينيين.
كما انتقدت السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لرفضهم التفاوض بعد أن أعلن ترامب في ديسمبر أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي أواخر أغسطس، أعلنت إدارة “ترامب” أنها تعيد توجيه 200 مليون دولار تم تجنيبها العام الماضي لتقديم مساعدات ثنائية للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
وبعد وقت قصير، أعلنت الولايات المتحدة وقف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وإعادة توجيه 25 مليون دولار مخصصة للمستشفيات في القدس الشرقية التي يعيش معظم سكانها فلسطينيون.