هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بزيادة معدل تخصيب اليورانيوم، حال واصل الاتحاد الأوروبي التصرف “بسلبية” عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وقال “ظريف” في مقابلة مع مجلة “دير شبيجل” الألمانية، نشرتها في عددها الصادر اليوم السبت: “يتعين على الأوروبيين والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق التحرك لتعويض آثار العقوبات الأمريكية”، مضيفا أن الاختبار الحقيقي في ذلك هو الأمور المتعلقة بـ”النفط والبنوك”.
واتهم “ظريف”، الأوروبيين بـ”السلبية”، مهددا برد فعل من إيران حال اختل “التوازن بين الأخذ والعطاء”.
وذكر أنه ليس بالضرورة أن يكون رد فعل إيران في ذلك هو إلغاء الاتفاق النووي، بل من الممكن “أن نخفض من تطبيقه”، مشيرا في ذلك إلى إمكانية أن تستأنف إيران تخصيب اليورانيوم على نحو مكثف.
وطالب “ظريف”، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتطبيق قانون الحجب، ومعاقبة الشركات، “إذا انسحبت من صفقات مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية”، قائلا: “يتعين على الأوروبيين أن يقرروا ما إذا كانوا مستعدين لتنفيذ ما يقولون، المسألة تتعلق بما إذا كانت أوروبا تخضع للإملاءات الأمريكية”.
واستبعد وزير الخارجية الإيراني، إجراء محادثات مباشرة بين بلاده والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متابعا: “لا يوجد أساس لمثل هذه المحادثات”، موضحا أنه فقط في حال عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، من الممكن التفكير في إجراء محادثات.
يُذكر أن الولايات المتحدة انسحبت على نحو أحادي من الاتفاق النووي الدولي “خطة العمل المشتركة الشاملة”، الذي يحد من توسع إيران في قدراتها النووية على نحو قابل للمراجعة، ورغم التزام إيران بالاتفاق النووي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات مجددا على طهران في أغسطس الماضي، وهددت على مستوى العالم كل من يخالف هذه العقوبات، كما قررت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات تستهدف قطاعي الطاقة والمالي الإيرانيين، ويبدأ تطبيقها في الرابع من نوفمبر المقبل.
وفي المقابل، يتمسك الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين بالاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية مع إيران في عام 2015.