يوقع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اليوم، في مدينة جدة السعودية، اتفاقاً لتعزيز التعاون الودي بين البلدين، برعاية سعودية، في إطار خطة استراتيجية سعودية لتطوير وتوطيد العلاقات مع الدول الأفريقية.
وسيضع الاتفاق المزمع توقيعه اليوم الأحد نهاية للحرب والقطيعة التي استمرت أكثر من عقدين بين البلدين الجارين، على خلفية الانفتاح الذي انتهجه رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد، وزيارته التاريخية إلى العاصمة الإريترية أسمرة في يوليو الماضي.
وفيما يلي، نرصد أبرز المحطات الزمنية في العلاقة المتأرجحة بين إثيوبيا وإرتريا والممتدة منذ ستينيات القرن الماضي.
1961- 1991: نضال للاستقلال
من 1961 دخلت إريتريا في حرب استقلال ضد إثيوبيا، واستمرت الحرب حتى عام 1991 حين أسقطت الجبهة الشعبية الثورية الديمقراطية الإثيوبية، حكومة الديرغ وشكلت حكومة انتقالية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
1991: لجنة التسوية
وافقت حكومة إريتريا، وحكومة إثيوبيا الانتقالية، التي كانت تسيطر عليها جبهة تجراي، على تشكيل لجنة تنظر في أي مشاكل نشأت بين الحكومتين في زمن الحرب قبل الموافقة على استقلال إريتريا، ولم تنجح اللجنة.
1993: الاستقلال
في أبريل 1991 اتفقت الأمم المتحدة مع الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا على أنه إنشاء حكومة انتقالية مستقلة في إريتريا، وتم عقد استفتاء وصوّت الناخبون بالأغلبية لصالح قرار الاستقلال عن أثيوبيا، وفي أبريل 1993، تحقق الاستقلال وانضمت إرتريا للأمم المتحدة.
6 مايو 1998: الحرب
في السادس من مايو عام 1998 بدأت الحرب بين الدولتين لخلاف على الحدود، وكانت النتيجة أن كليهما تكبّد مئات الملايين من الدولارات كخسائر للحرب. بدأت الحرب بدخول قوة إريترية منطقة “بادمي” التي تقع على الحدود الإريترية مع منطقة “تيجراي” الإثيوبية واشتعل القتال.
13 مايو 1998:
حركت إثيوبيا قواتها لشن هجوم شامل على إريتريا، فيما تلقت في الوقت نفسه إنذاراً من مجلس الأمن لحثها على الالتزام بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
يونيو 1998:
ساد هدوء بعد أن نقل الجانبين حشودهما العسكرية على امتداد الحدود، وظهر مقترح مشترك من أمريكا ورواندا يدعو إلى انسحاب القوات المتحاربة إلى مواقعها قبل يونيو 1998، فرفضت إريتريا، وأصرت على تنفيذ مطالبها بترسيم جميع المناطق المتنازع عليها.
22 فبراير 1999:
في هذا التوقيت، شنت إثيوبيا هجوماً عسكرياً ضخماً لاستعادة “بادمي”، وادعت أن إريتريا انتهكت اتفاق وقف الغارات الجوية وقصفت ” أديجرات”، وبعد خمسة أيام من القتال وافقت إريتريا على خطة السلام المقدمة من منظمة الوحدة الأفريقية.
مايو 2000: انتهاء الحرب
في مايو من هذا العام، انتهت الحرب المباشرة بحدوث تغييرات طفيفة في حدود البلدين.
وفي 18 يونيو صدق الطرفان على اتفاقية سلام شامل، فيما تم إنشاء منطقة أمنية مؤقتة بطول 255 كم داخل إريتريا تحت إشراف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
20 ديسمبر 2000: اتفاق السلام
وقعت الحكومتان على اتفاقية السلام في الجزائر، وذلك بعد أن اختلفت التقديرات حول أعداد القتلى بين 70 آلف و120 ألفا.
وخلفت الحرب عدداً ضخماً من اللاجئين في البلدين.
نوفمبر 2007: تجدد الخطر
ظهر خطر تجدد الحرب الحدودية بين إثيوبيا وإريتريا مرة أخرى، بعدما حذرت إرتريا من غزو إثيوبي لأراضيها بمباركة أميركية وفقاً لمعلومات قالت إن أجهزة مخابراتها تحصلت عليها، وتحدثت بلهجة شديدة من أن الحرب إذا حدثت ستكوت واعرة ولن تتوقف هذه المرة باتفاق سلام كما حدث بالسابق.
8 يوليو 2018: زيارة تاريخية
وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إلى إريتريا في أول زيارة رسمية هي الأولى لمسئول إثيوبي منذ نحو 20 عامًا، ويفتتح السفارة الإثيوبية بأسمرة.
11 سبتمبر 2018: فتح الحدود
آبي أحمد وأسياس أفورقي يفتتحان الحدود المشتركة المغلقة بين البلدين منذ حرب 1998، وشهدت الاحتفالات ارتداء رئيس الوزراء الإثيوبي الزي العسكري للمرة الأولى، ووقف الزعيمان دقيقة حداداً على أرواح القتلى من البلدين.