يمثل اليوم الاثنين صهر مليارديرة موناكو الشهيرة، سيدة الأعمال هيلين باستور، وتسعة متهمين آخرين، أمام محكمة فرنسية، لمحاكمتهم في قضية مقتلها في عام 2014.
وفي واحدة من أكثر الجرائم إثارة في فرنسا منذ عقود، تم إطلاق النار على “باستور” وسائقها في مايو من عام 2014، بعد مغادرتها مستشفى في نيس، حيث كان يعالج ابنها جيلدو بالانكا-باستور بعد إصابته بسكتة دماغية.
ويُذكر أن “باستور”، وهي صديقة مقربة من العائلة المالكة في موناكو، توفيت بعد أسبوعين من حادث إطلاق النار عليها، بينما توفي سائقها متأثرا بجراحه بعد أربعة أيام من الحادث.
ويعتقد المحققون أن صهرها، فويسيتش جانوفسكي، الذي كان قنصلا فخريا لبولندا في موناكو في ذلك الوقت، هو من خطط لقتلها، وقد تم إلقاء القبض عليه بعد بضعة أسابيع من مقتل “باستور”، وقدم اعترافا تراجع عنه بعد ذلك بوقت قصير.
وفي مقابلة مع صحيفة “نيس-ماتان” في وقت سابق من العام الجاري، قال “جانوفسكي” إنه أدلى باعتراف زائف لحماية زوجته من الاعتقال، وبسبب سوء فهم لغوي.
من ناحية أخرى، قال توماس جياكاردي، وهو أحد محاميي بالانكا-باستور، لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”، إن هذا الأمر مثير للسخرية، لأن جانوفسكي يستطيع فهم اللغة الفرنسية باتقان.
وأوضح بالانكا باستور، لصحيفة “لو باريزيان” أنه يعتزم حضور المحاكمة بأكملها، والتي من المقرر أن تستمر حتى 19 من أكتوبر الجاري، كما أنه توقع أن تتم إدانة المتهم.
ومن بين المتهمين الآخرين الذين سوف يخضعون للمحاكمة، مدرب اللياقة البدنية الخاص بالصهر، والذي نظم عملية القتل لصالحه، بالإضافة إلى الشخص الذي يشتبه في أنه قد أطلق الرصاص، وشريك آخر في الجريمة يعتقد أنه كان معه في مكان الهجوم.
وقد تم التعرف على مطلق النار وشريكه من خلال لقطات الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى بيانات الهاتف المحمول وآثار الحامض النووي التي تركت على زجاجة في غرفة بأحد الفنادق.