قبيل الاجتماع غير الرسمي لمجلس الاتحاد الأوروبي في مدينة زالتسبورج النمساوية، طالبت الحكومة البريطانية الأوروبيين بمزيد من التنازلات في المفاوضات المتعثرة بشأن خروج البلاد من التكتل.
وقال الوزير البريطاني لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي، دومنيك راب، في تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء، ووسائل إعلام أوروبية أخرى: “قدمنا تنازلات وأبدينا مرونة، يتعين أن نرى ذلك الآن أيضا من الجانب الأوروبي، نحن براجماتيون للغاية، حان الوقت الآن لأن يقوم الطرف الآخر بالمثل”، مضيفا أن الكرة الآن في ملعب الأوروبيين.
وتعتزم رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، لقاء رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في الاجتماع غير الرسمي لمجلس الاتحاد في زالتسبورج بعد غد الخميس.
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس 2019، وبحسب خطة الخروج، فإنه يتعين إقرار بيان سياسي عن العلاقات المستقبلية بين لندن وبروكسل، إلى جانب اتفاقات الخروج التي يوشك الطرفان إبرامها، ومن المفترض أن يمهد ذلك الطريق لإبرام اتفاقية تجارية بين الطرفين.
وأكد “راب” أن بريطانيا لن تسدد التسوية المالية التي اتفقت عليها مع الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي، حال عدم وجود اتفاقية تنظم الخروج، قائلا: “الاتفاق الذي أبرمناه سياسيا في إطار اتفاقية الخروج لن يتضمن في هذه الحالة التسوية المالية التي كنا سنسددها، الضغط هنا في بريطانيا سيكون كبيرا أيضا لفعل ذلك”.
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني لمجلة “دير شبيجل” الألمانية، استبعد “راب” إجراء استفتاء ثان بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، وهو ما دعا إليه عمدة لندن صديق خان مؤخرا.
وقال “راب”: “أؤكد لكم أن هذه الحكومة لن تُجري استفتاء ثانيا بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، إذا أخفق الاتفاق الذي تم التفاوض عليه مع الاتحاد الأوروبي في البرلمان البريطاني، من الأرجح أنه لن يكون هناك اتفاق مطلقا، لأنه لن يعد هناك وقت متبقي”.
يُذكر أن “ماي” أعلنت رفضها بوضوح لمطالب متزايدة بإجراء استفتاء ثان في بريطانيا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.