أصدرت محكمة في تشيلي أمس الجمعة أحكاما بالسجن بحق 20 من عملاء المخابرات التشيلية السابقين الذين عملوا في ظل الديكتاتور الراحل أوجستو بينوشيه، حيث تراوحت الأحكام بين السجن لمدة 100 يوم والسجن لمدة 17 عاما بسبب جرائم خطف وقتل 12 شخصا خلال الديكتاتورية التي استمرت من 1973 وحتى 1990 .
وكان معظم الضحايا من المتشددين اليساريين، وتم اختطاف معظمهم في الأرجنتين وباراجواي وبوليفيا في سبعينيات القرن الماضي كجزء من عملية “كوندور”، وهي حملة مشتركة من القمع السياسي بواسطة الديكتاتوريات اليمينية في أمريكا الجنوبية.
ويعتقد أنه تم نقل المختطفين بعد ذلك إلى تشيلي للتعذيب والقتل، ولا يزال بعضهم مفقودين رسميا.
وحُكم على اثنين من العملاء السابقين بـ 17 عاما، وحكم على خمسة آخرين بالسجن لمدة 15 عاما وحكم على الآخرين بالسجن 10 أعوام و7 أعوام و5 أعوام، بالإضافة إلى 300 يوم و100 يوم.
وقال القاضي ماريو كاروزا إن تشيلي والدول الثلاث الأخرى “لم توافق فقط على احتجاز الضحايا ولكنها أيضاً أوجدت الظروف لحبسهم ونقلهم إلى بلدنا مع خطة شريرة لحبسهم في أماكن سرية لاستجوابهم وتعذيبهم ثم المضي قدما، بقسوة مفرطة، للقضاء عليهم”.
وصدرت أحكام بحق عشرات الجنود السابقين لارتكابهم جرائم خلال ديكتاتورية بينوشيه، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 3000 شخص. وتم سجن عشرات الآلاف الآخرين أو تعذيبهم أو