توعد نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الولايات المتحدة وإسرائيل برد إيراني مدمر، متهماً إياهما بالتورط في الهجوم على العرض العسكري في الأهواز الذي خلف 25 قتيلاً من بينهم عناصر من الحرس الثوري الايراني.

وقد تجمهر الآلاف في الشوارع الإيرانية لمدينة الأهواز لتشييع ضحايا الهجوم الذي وقع السبت الماضي.

وحضت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إيران على النظر للمرآة لمعرفة أسباب الهجوم، قائلة إن “الرئيس الإيراني حسن روحاني قمع شعبه لمدة طويلة”.

وكانت هايلي ترد على انتقادات روحاني الحادة للولايات المتحدة التي قال فيها إن “واشنطن ودولاً خليجية وراء هجوم الأهواز”.

وكانت كل من المقاومة الوطنية الأهوازية، وهي جماعة عربية معارضة للحكومة الإيرانية، وتنظيم الدولة الإسلامية قد أعلنتا مسؤوليتيهما عن الهجوم. لكن لم تقدم أي منهما أدلة على ذلك.

 

وكان 4 مسلحين نفذوا الهجوم على منصة الاستعراض خلال العرض العسكري، أدى إلى مقتل 25 شخصا بينهم 12 جنديا وطفل واحد، وجرح 25 على الأقل.

 

من يلوم من؟

أعلنت المقاومة الوطنية الأهوازية – وهي جماعة عربية معارضة للحكومة الإيرانية- وتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتيهما عن الهجوم. لكن لم تقدم أي منهما أدلة على ذلك.

وبثت وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية تسجيلاً لثلاثة من منفذي هجوم الأهواز وهم يرتدون لباس الحرس الثوري الإيراني، ويُعتقد أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ الهجوم.

ولم يعرف الرجال عن أنفسهم بأنهم عناصر من تنظيم الدولة في الفيديو بل تحدثوا عن أهمية الجهاد.

ووصف روحاني واشنطن بأنها “بلطجي” شأنها كشأن الدول الخليجية التي دعمت وساندت تنفيذ هذا الهجوم.

إلا أن الولايات المتحدة نفت مزاعم الرئيس الإيراني، وقالت إنها “تدين أي هجوم إرهابي”، كما وصف مسؤول إماراتي رفيع المستوي مزاعم إتهامات إيران بأن هدفه هو “التنفيس المحلي”.

وقالت هايلي في تصريح لها لـ”سي أن أن” إن “الإيرانيين احتجوا على الأموال التي تخصص للمؤسسة العسكرية”، مضيفة أن روحاني قمع شعبه مدة طويلة لذا فهو يحتاج اليوم للنظر إلى قاعدته.

وأشارت إلى أنه “يمكنه أن يلومنا على كل ما يريد، والشيء الذي يجب ان يفعله هو أن ينظر في المرآة”.

وسيواجه روحاني الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وتوعد الرئيس الإيراني منفذي الهجوم، وقال إن بلاده “لن تترك هذه الجريمة تمر”.

وقال إن “الولايات المتحدة أظهرت للعالم طبيعتها المتنمرة وتواصل ممارسة سياستها الانفرادية”.

لماذا تلوم إيران جيرانها في الخليج؟

زعمت إيران من قبل أن السعودية تدعم النشاط الانفصالي بين الأقلية العربية على أراضيها.

وتتصارع البلدان منذ عقود على الهيمنة السياسية والدينية على المنطقة، وتشاركان في عدد من الحروب بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة، بدعم الفصائل المتناحرة في اليمن وسوريا.

وتفاقم الخلافات بينهما منذ عقود بسبب الاختلافات الدينية، فإيران تعد نفسها زعيمة المسلمين الشيعة، في حين أن المملكة العربية السعودية ترى نفسها كقوة إسلامية سنية رائدة.

وتتحالف الإمارات العربية المتحدة والبحرين مع المملكة العربية السعودية ضد إيران.

وزعمت إيران أن المسلحين لهم صلات مع إسرائيل، العدو اللدود لها.

وتعتبر إيران إسرائيل دولة احتلال غير شرعية للأراضي الإسلامية، وقد اتهمتها بمحاولة تقويض الحكومة الإيرانية.

ودائما ما تكون الولايات المتحدة وإسرائيل المتهم الرئيسي وراء أي عمل يستهدف إيران سواء في الداخل او الخارج وخاصة في سوريا.

 

ما أسباب توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران ؟

دائما ما كانت علاقات البلدين شائكة طوال عقود.

اتهمت الولايات المتحدة إيران بإدارة برنامج سري للأسلحة النووية، وهو ما تنفيه طهران.

لكن حدث تحول في العلاقات عام 2015، في ظل حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حين توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق نووي تاريخي، وقعته أيضا الصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، يقضي بتقليص الأنشطة الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضها الغرب عليها.

ومع ذلك، تدهورت العلاقات بعد أن تولى ترامب منصبه وانسحب من الاتفاق.

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version