أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تفهما لحالة الاستياء بين كثير من أبناء الولايات الشرقية في بلادها؛ بمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية الـ28 للوحدة بين شطري ألمانيا.
وفي تصريحات لصحيفة «أوجسبورجر الجماينة» الألمانية الصادرة اليوم السبت، قالت المستشارة الألمانية إن الوحدة الألمانية بشكل عام قصة نجاح، لكن هناك كثير مما حدث في بداية التسعينيات من القرن الماضي، صار الناس يجدونه الآن أمامهم، مشيرة إلى أن الكثيرين فقدوا عملهم، كما أن الوحدة أدت إلى تغييرات شديدة.
في الوقت نفسه، أكدت ميركل أن هذا الأمر لا يمكن أبدا أن يكون تبريرا للكراهية والعنف، لكنه تفسير لسيرة حياتية مختلفة، متبنية وجهة النظر التي تؤيد انتشار العصبية في ألمانيا منذ الانتخابات البرلمانية في 2017، ولفتت إلى أن هذه الحالة لها علاقة بنتيجة الانتخابات، وبحقيقة أن موضوع اللاجئين قسَّم البلد قليلا، لكنها حذرت من أن تؤدي هذه الحالة إلى ما وصفته بتسميم الاختلافات، فمثل هذا الانفلات الكامل في اللغة يعد شيئا لا ينبغي التسامح معه في ألمانيا، وهي على قناعة راسخة بهذا.
من ناحية أخرى، أعلنت ميركل شن حرب حاسمة على حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي، قائلة: «ينبغي علينا أن نفعل كل شيء لجعل حزب البديل أصغر ما يمكن، وهذا يعني بالنسبة لي هو أن نأخذ المشاكل التي تعصف بالناس، مأخذ الجد، وأن نحلها».
وأضافت ميركل: «علينا رسم خطًا واضحًا لتمييز الكراهية حيث يحدث الاشتباه العام في شريحة من الناس، وحيث يتم تهميش الأقليات، وهنا لابد للمرء أن ينأى بنفسه تماما عن ذلك».